شقاوة …أم فرط حركة
تقف حائرين في بعض الأحيان بين ما هو طبيعي وغير طبيعي في حركة الطفل وسلوكه
يقول د.باركلي إن جميع الأطفال غير مريحين ومتهورين في وقت ما.. وهذا سلوك طبيعي لطفل ما قبل المدرسة
لكن ما يميز سلوك الأطفال المصابين بمرض الحركة الفائقة وعدم التركيز أنه أكثر من المعتاد لدى أقرانهم وأكثر تطرفا وانحرافا كما أنه سلوك مستمر وليس وقتيا
قد لا يستطيغ الطفل البقاء طويلا على مقعده ويتحرك بشكل دائم ويقوم بحركات فيها شيء من التهور فهو ليس مجرد طفل وقد يخفي هذا الأمر وراءه شيئا !!!
يقول د حاتم زهران إن الطفل يتسم بالعنف الشديد بحيث عندما يدخل مكان يحوله إلى حطام
هذه الأعراض تختلف عن الشقاوة التي يمكن السيطرة عليها من قبل أفراد الأسرة سواء بالكلام أو غيره
إن فرط الحركة مشكلة سلوكية تترافق بتشتت الانتباه وهؤلاء الأطفال غير قادرين على التحكم بتصرفاتهم .. لكنهم بحاجة إلى علاج لأن الجهاز العصبي لديهم لا يعمل بالطريقة الصحيحة ويؤدي لاستجابات غير مناسبة
ومن الصعوبة بمكان القدرة على تشخيص الاضطراب قبل سن دخول المدرسة
حيث الضغوط التي تواجه الطفل هي أحد العوامل التي تساعد على ظهور الاضطراب من هذه الضغوط -صعوبة التركيز واتمام الأعمال المدرسية لذا وحب التركيز على العلاج في الفترة الأولى من المرحلة الدراسية لان الطفل سيتأخر دراسيا فضلا عن التأثيرات المرافقة ..
إن العوامل الجنينية هي السبب الأكثر شيوعا للاضطراب ويرجع الى خلل في الجينات الوراثية ما يؤكد هذا الرأي صور الأشعة لأدمغة الأطفال المصابين فقد أظهرت فروقا بينهم وبين الأصحاء في منطقة من الدماغ تتحكم في التركيز
كما أن تدخين الأم الحامل وتناولها للمخدرات والكحول يزيد احتمال إصابة طفلها
اما من الناحية النفسية وعلى صعيد المدرسة لوضع خطة دراسي فردية
والبدء بتعديل السلوك
وقد يكون العلاج الدوائي آخر الحلول لما له من آثار جانبية على نمو الطفل
من الجدير ذكره لابد من تخصيص وقت حر لا يتقيد فيه الطفل بالأوامر وذلك لتوظيف فرط الحركة بشكل إيجابي والقيام بفعاليات متنوعة وهادفة ….
Discussion about this post