قبلة صلاح الدين لكاميليا كلفته 20 ألف جنيه منذ 74 سنة
نعم حدث هذا بالفعل، فصلاح الدين الذي أكتب عنه هنا قام بإنتاج فيلم سينمائي، وقام هو ببطولة هذا الفيلم أمام الفنانة كاميليا التي حصلت على مبلغ 20 ألف جنيه مقابل بطولتها لهذا الفيلم، الذي انتهى بقبلة سينمائية طويلة بين البطلين.
والجدير بالذكر أن كاميليا صاحبة لقب جميلة جميلات السينما المصرية وقد ارتبط اسمها بعدد كبير من المشاهير ونسجت حولها قصص غرامية تعد من الأساطير، منها ما هو حقيقي ومنها ما هو خيالي مثل قصتها مع الملك فاروق والفنان رشدي أباظة والفنان أحمد سالم وغيرهم.
ورغم شهرة هؤلاء جميعا، لكن تظل قصة كاميليا مع “صلاح الدين” هي الأغرب والأعجب والأكثر إثارة للدهشة والغموض، فقد ظهر صلاح الدين هذا كأحد الأثرياء الذين يهوون الفن، وأراد أن ينتج فيلما تكون بطلته هي كاميليا بشرط أن يكون هو البطل أمامها، وعرض صلاح الدين على كاميليا أن تأخذ مبلغ 20 ألف جنيه كأجر لها عن هذا الفيلم، وبالفعل أسس صلاح الدين شركة أسماها “أفلام المجد الوطنية”، وهي التي أنتجت ووزعت فيلم “ولدي” بطولة كاميليا وصلاح الدين وأحمد علام ومحمود المليجي وإسماعيل ياسين ونجمة إبراهيم وحسن البارودي، وكتب قصة الفيلم وأخرجه المخرج عبد الله بركات شقيق المخرج هنري بركات، وكتب السيناريو والحوار عبد العزيز سلام، وعرض يوم 24 يناير سنة 1949.
وقد قيل إن صلاح الدين هذا كان يهيم عشقا بالفنانة كاميليا، ولذلك أنتج لها هذا الفيلم وشاركها بطولته، ومن خلال أحداث الفيلم قام صلاح الدين بأداء دور بطل الفيلم الشاب الذي يحب الفنانة كاميليا، وقبل نهاية الفيلم يختلس البطل من البطلة قبلة طويلة اختتمت بها أحداث الفيلم الذي ظهر فيه صلاح الدين كممثل محدود القدرات، وقد تم كتابة اسمه على الأفيش وعلى تيترات الفيلم باسمه هو فقط دون ذكر اسم أبيه، ولم يعرف إن كان صلاح الدين هذا اسمه فعلا أم هو مجرد اسم سينمائي، وإن كان الممثل والمنتج صلاح الدين قد نجح من خلال أحداث الفيلم في اختلاس قبلة من البطلة كاميليا، فقد حدث في الواقع ما هو أكثر إثارة للدهشة والتعجب.
حيث ظهرت حقيقة صلاح الدين بطل ومنتج فيلم “ولدي”، وعرف الجميع أنه كان مجرد موظف صغير في إحدى الشركات، وقام باختلاس مبلغ كبير من المال من شركته، وأنتج به هذا الفيلم فقط ليشارك معشوقته كاميليا البطولة، ويظفر منها بتلك القبلة التي اختتمت بها أحداث الفيلم.
وهكذا احترق صلاح الدين بنار حبه وانتهى به الحال سجينا يتذكر أيامه التي عاشها بالقرب من معشوقته الفنانة كاميليا، والتي نسيته تماما بعدما نالت شهرة عريضة بعد أفلامها مع كل من كمال الشناوي ومحمد فوزي وفريد الأطرش وإسماعيل ياسين ومحمود ذو الفقار، وعاشت حياتها بالطول والعرض بين السينما والشائعات الغرامية وشائعات الجاسوسية، حتى انتهت حياتها بحادث سقوط الطائرة الشهير الذي أسفر عن مصرعها محترقة في يوم 31 أغسطس سنة 1950.
Discussion about this post