بقلم رائد عبداللطيف
طَويْتَ سنينَكَ، طَيَّ الكتابْ
ومَرَّتْ خلالَكَ مًرَّ السّحابْ
مضى العمْرُ، وهْماً، كرَمْشةِ عينٍ
سرابٌ يقودُكَ نحو السرابْ
قرأتَ الحياة؛ فأخطأتَها
جهلتَ السؤال بها والجوابْ
تسافرُ خلف الأماني، وتنسى
بأن الذهابَ رهينُ الإيابْ
وأنك مهما بلغتَ بأمسٍ
ففي الغد تلحقُ ركْبَ الغيابْ
ولا بدَّ، يوماً، إلى الشطِّ ترسو
لأن الشواطئَ أمُّ العُبابْ
خرجتَ وحيدًا، وعدتَ وحيدًا
فتلكَ النهايةُ، يا بْنَ الترابْ
Discussion about this post