حمد حاجي يكتب إلى الغزاوية البطل الرمز

ا========== ذكرى النكبة ==============
أو

بقلم حمد حاجي/تونس
ا====== إلى الغزاوية / البطل الرمز=======

وكنت انتظرتك وقت اعتكاف

الحمائم بالقدس والحرمِ

وكنت انتظرتك

كنتِ كملمس عشب على القدمِ

وكنتِ كما الضوء

والعابرون إلى القدس بالظلمِ

كما الشمس جئت وفي معصميك قيد بلا ألم!

كثيرا تأخرتِ عني والعودُ لم يَتُمِ!

ا========

واني انتظرتك عائدة للخليل من السفرِ

أتاني الضياء بوجهك، يمشي على قدرِ

يمر ببيارة البرتقال وتلهو به زخة المطرِ

يسيل بكفي كما فاض ماء على قِيَع الشجرِ

يضوع به الأفق والأرض ان جاء بالسحَر

وهل يكسف الشمس غيرك يا قمري!

تأخرتِ عني كثيرا ووحدي بقافلة السفرِ!

ا============

وتُهنا بأرض الشتات وهِمْتُ بحب فلسطين

نمت على صدرها..تتلمس رأسي

كراهبة حانيه

حلمت..

وكنا كمثل عناقيد في جنة عاليه

تقمّطني ثم تلقمني ثديها باليد الثانيه

ونمت على زندها في جنين

وحيفا

طلعنا على السور كأوراق كرم على داليه!

ا==============

تأخرتِ شيئا كثيرا واني انتظرتك عائدة من سفرْ

فمن طبريا

وعكا

وحيفا

ويافا الطريق

وكنت أهيم بعودة نابلسَ وقت السحرْ

وكنتُ كمن يقبض الماء

كالطفل يوم المطر

تخونه حينا فروج يديه وبعض الفكرْ

وفكرتُ أنسى هواك

ولكنَّ طيفك جاء ومرْ

تداويت منك بلمح قليل وغض البصر

تعشقت عينيك مثل السحاب

وعدت اليك بوجه القمرْ!

ا==========