- نورا عواجه
التسمم المائي.. ماذا تعرف عنه وما الكمية المناسبة للشرب ؟
4 زجاجات من المياه كانت كفيلة بإنهاء حياة سيدة أمريكية تدعى آشلي سمرز، 35 عامًا، بسبب تناولها المفرط للمياه الذي تجاوز أكثر من لترين خلال 20 دقيقة فقط، وهي الكمية المفترض أن يتناولها الشخص على مدار يوم كامل وليس في عدة دقائق، ومن ثم فقدت السيدة وعيها إلى أن حدثت الوفاة.
وبحسب ما ذكرته «سبوتينك»، تشخيص الأطباء عن وفاة «آشلي» جاء بسبب تورم في المخ، بعد إصابتها بـ«سمية المياه»، وهي الحالة الناتجة عن شرب كميات كبيرة من الماء تصل إلى حد الوفاة في بعض الحالات.
مدير مركز السموم يحذر من الإفراط في شرب المياه
تشخيص الأطباء الأجانب اتفق معه الدكتور محمود لطفي، مدير مركز السموم بمستشفيات جامعة عين شمس، خلال حديثه لـ«هن»، موضحًا أن للجسم كمية محددة من المياه وتتراوح من 9 إلى 11 كوبا من الماء على مدار اليوم، ورغم الفوائد الهائلة من شرب المياه للجسم إلا أن لها أضرارا أيضًا من الإفراط في تناول المياه.
أوضح «لطفي» أن الإفراط في المياه يؤدي إلى اضطراب وخلل في وظائف الجسم سواء في المخ أو أعضاء الجسم بشكل عام، وفي بعض الأحيان تصل إلى التسمم المائي الذي يفسد وظائف أعضاء الجسم.
ما هو التسمم المائي؟
وكان الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية قصر العيني، أوضح أن الجسم السليم لا يستطيع تخزين المياه علميًا، إذ يعمل المخ والكبد والكلى والقلب على إخراج المياه من الجسم، مشيرًا إلى أن المياه تخرج من الجسم، عن طريق البول والبراز والعرق والتنفس.
وأوضح خلال برنامجه التليفزيوني أن التسمم المائي هو عبارة عن خلل في وظائف المخ، ناتج عن شرب كميات كبيرة من الماء، إذ إن شرب الكثير من الماء من الممكن أن يتسبب في زيادة الماء في الدم، بشكل يصعب على الكليتين تصريف الماء الزائد في الوقت المناسب من الجسم، وأن الإصابة بالتسمم المائي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات تصل إلى الوفاة.
أن غير المرضى يمكن أن يشربوا أي كمية من المياه، عكس المرضى فالأمر يكون وفق معايير محددة، كاشفا أن كمية المياه التي ينبغي تناولها كل يوم لمرضى الكلى والقلب والكبد، ما يعادل بولة، إضافة إلى 500 سم مياه.
Discussion about this post