الفنان عبد الحليم القلعاوي.. والد إحسان ومحمود القلعاوي
الفنان عبد الحليم القلعاوي والد الفنانة إحسان القلعاوي والفنان محمود القلعاوي الذي ولد في يوم 27 يوليو سنة 1901 وتوفي في يوم 1 يناير سنة 1961، يعد واحدا من الفنانين الرواد الذين عملوا بالمسرح المصري خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، حيث تنقل بين عدة فرق مسرحية منها فرقة الريحاني وفرقة رمسيس كما برع في أداء وتجسيد الأدوار الثانوية والصغيرة في السينما المصرية.
ورغم أن اسم عبد الحليم القلعاوي ربما يكون مجهولا بالنسبة للكثيرين، إلا أن متابعي الأفلام المصرية القديمة بالتأكيد يتذكرونه جيدا في دور وكيل النيابة في فيلم “صراع في الوادي”، ومدير المسرح في فيلم “أحبك يا حسن”، وصاحب مطعم الفول في فيلم “ليلة العيد”، والشاويش في فيلم “في الهوا سوا”، ومدير التياترو في فيلم “ظلموني الحبايب”، والمجنون الذي أداه في فيلمين حيث جسد شخصية المجنون في فيلم “إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة”، بالإضافة إلى تجسيده شخصية المجنون خاطف الأتوبيس في فيلم “آخر كدبة”، وغيرها من الأفلام القديمة.
وابنته إحسان القلعاوي تعد واحدة من الفنانات المثقفات حيث جمعت بين الثقافة والفن، حيث درست الأدب الفرنسي في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، كما درست فن التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقد ولدت في يوم 26 أبريل سنة 1932، وكان والدها حريصا على أن تستكمل دراستها في الجامعة ثم تدرس التمثيل بعد ذلك، وبعد تخرجها في المعهد العالي للفنون المسرحية عملت بالمسرح والإذاعة، وهناك تعرفت بكاتب السيناريو الشاب محمد أبو يوسف، ونشأت بينهما صداقة تحولت مع الوقت إلى حب تكلل بالزواج وإنجاب 3 بنات.
وقدمت الفنانة إحسان القلعاوي على مدار ما يقرب من 50 عاما مئات الأعمال الفنية في الإذاعة والمسرح والسينما والتليفزيون، ومن أشهر أعمالها السينمائية فيلم “السمان والخريف” والذي أدت فيه دور زوجة الفنان محمود مرسي، وفيلم “ليلة سقوط بغداد” والذي أدت فيه دور الجدة، بالإضافة إلى فيلم “عهد الهوى”، و”كل هذا الحب”، و”فيلم ثقافي”، و”رحلة حب”، ومن أشهر أعمالها التليفزيونية مسلسل “هارب من الأيام”، و”ترويض الشرسة”، و”من الذي لا يحب فاطمة”، و”عودة الروح”، و”أين قلبي”، و”قضية نسب”، ولعل أشهر أعمالها الإذاعية هو المسلسل الشهير “عائلة مرزوق”، وتوفيت في يوم 31 من ديسمبر سنة 2008، ودفنت بمقابر المسلمين بولاية نيو جيرسي الأمريكية، حيث كانت تقيم مع بناتها.
وأما ابنه محمود القلعاوي فقد ولد في يوم 12 نوفمبر 1939، وتوفي في يوم 10 ديسمبر 2018، وهو حاصل على ليسانس الحقوق في سنة 1964، وبزغ نجمه في المسرح والسينما والتليفزيون، ومن أشهر أعماله السينمائية “العبقري خمسة” و”ريا وسكينة” و”لامن شاف ولا من دري” و”عليش دخل الجيش” و”هدى ومعالي الوزير”، كما قدم العديد من المشاركات مع أبرز نجوم المسرح الكوميدي، كان من أكثرها شعبية دوره في مسرحية “الجوكر” مع الفنان محمد صبحي، و”أولاد دراكولا” و”عبده يتحدى رامبو” و”واحد لمون والتاني مجنون” و”أنت حر”، ومن أبرز أعماله التليفزيونية “رحلة المليون” و”برج الأكابر”.
وقد كتبت عنه منذ فترة ويومها كتب المنتج والكاتب الكبير الأستاذ أحمد الإبياري تعليقا ذكر فيه أن الفنان عبد الحليم القلعاوي قد اشتغل لسنوات طويلة ممثلا فى مسرح بديعة مصابني، وأنه قام بتأليف بعض المسرحيات ذات الفصل الواحد أثناء عمله بفرقتها المسرحية، كما ذكر أنه عمل بفرقة الفنان إسماعيل يس المسرحية منذ سنة 1954 حتى وفاته في سنة 1961.
Discussion about this post