عبدالمنعم السباعي… كواليس شعرية غنائية
بقلم الكاتب والأديب
عبد السلام كريمي
“أنا والعذاب وهواك …” لحن بأريج أصائل صيفية، من أزمان عبدالوهاب الندية،تسمعه فتؤول عذاباتُك ظلالَ راحةٍ ومتعة… على نمط كلماته ومعانيها أبدع عبدالمنعم السباعي رونق عذابات الروح “اروح لمين” الكلثومية …كان عبد المنعم السباعي أحد الضباط الأحرار الذين ظلموا أم كلثوم في بداية عهد عبدالناصر، والغريب أنها ستفني فيما بعد من كلماته وفيها جملة تعبر عن الحيرة وطلب الإنصاف. ( أروح لمين وقول يا مين ينصفني منك) على طريقة المتنبي “فيك الخصام وانت الخصم والحكم” …وقد غنى ايضامن كلماته العندليب الاسمر “لايق عليك الخال” ومحمد قنديل “جميل واسمر “ثلاث سلامات” … ومحمد عبدالمطلب “بياع الهوى راح فين” وهي اغنيات في مجملها لها كلمات ملبوسة بمكنون اللوعة والعشق وبأصداء الصدّ والهجران…نسق شعري درامي موسوم يذكر بأشجان احمد رامي تجاه أم كلثوم ، وايضا بمعاناة كامل الشناوي من استكبار نجاة الصغيرة على خلفية لاتكذبي التي كتبها عنها بنبرة عتاب قوي، فأبت هي إلا أن تغنيها بصوتها الرخيم….امافي هامش هذا المقال فثم بيانات وإحالات بصدد تلك الخلفية التي الهبت مواجع قلب ضابط الاحرار ذاك من رتبة جنرال، الذي بدا جنديا زميلا في معسكر عبد الناصر، ثم آل شاعرا يترامى في صحاري الاشجان، ساعيا للخلاص من لهيب الحرمان ..بعد أن تباعدت به الاسباب عن الملهمة نجمة السينما سمراء النيل ، ذات الشموخ كالكوكب الجموح..ولاغرو، فقد كانت صديقتها، وقاسمتها الجوهر والشكل والأبعاد ..
آداب وفنون
Discussion about this post