بقلم الكاتبة والأديبة
رشا رجب
ذات يوم ذهبت لأبحث عنها فى كل البيت ،حتى وجدت اريكتها فارغة وليست جالسة فيها .
فهرعت إلى غرفتها لأرى هل ماأبلغونى به صحيح ام لا ،فدخلت حيث أنى نائمة بهدوء تام ولكنها تلك المرة نائمة بين أيدى الله
حينها رأيت وجه ملائكى لم أراه من قبل كالبدر الساطع فى السماء الصافية ،وكأنها لم تكن مريضة يوما قط .
حينها انفجرت منى دموعى ولم أصدق هذا المشهد ولم يستوعبه عقلى حتى الآن .
هل رحلت حقا امى ؟؟!!
لم اكن اتخيل أو يكن فى حساباتى انى سأمر بهذا اليوم ابدا .
رحلت التى كان يكرمنى الله لأجلها
رحلت وتركت مكانا كبيرا فارغا احتواه الالم والعذاب بذكرى رؤيتها وهى تتألم فى فراش المرض .
رحلت ورحل معها كف الحنية الذى احتوانى واخوتى دائما .
تركتني تتعذب بفقدانها مدى حياتى وحتى مماتى ،وداعا ياأمى ،وداعا ياقرة عينى ،ياأغلى مافقد قلبى .
Discussion about this post