بقلم الشاعرة والأديبة
إيمان بوغانمي
سأنشد لأجل تحط الفراشة على زهرة الربيع
لا تسألو الفراشة الشاردة لأيّ
أسباب فارقت
و رحلت…
هي الشاردة من جمالها إلى
أحضان الوديان
و الطبيعة…
و ظلّت ثنايا العشب الأخضر
لكنَّها تحلق في فضاء سحاب
السماء و تارةً تتذكر أثر الزهور الطيبة
فتعود بنبض دقّة قلب…
و سرعان ما بكلِّ أنفاسها تحطُّ الفراشة
على أروع زهرة في تلكَ الحقولِ..
و لأجل عودة الرّبيعِ…و لأجل عودة الفراشات
و لأجل ما تزهر الأزهار.. و لأجل ما تعود الفراشة
و تحط من زهرة إلى أخرى… و لأجل ما يعود الفرح
لقلب كلِّ البنات … و لأجل ما يكون طائر البلبل سعيد
و يغني للفراشة دقة نبض قلبي سأنشد بها بكل حب
لكِ لأجلكِ أحلى مقطوعة في الكون…
و لأجل ما يعود الغائب من غربة الأيّام التائهة
و الأعوام الشاردة..
لأجلِ القلبِ الطيّبِ يشعُّ بشعاع نور الحنان
في ليالي الشتاء الباردة في أيّامِ الجليدِ…
أنشد و أرقص لأجبر خاطرَ إبنة أختي التي
ستأتي و هي لا تزال أمُّها حاملًا بها..
لأجلِ حياتي الزاهية سأرفرف فراشة
و أكون سلطانة زماني..
و أكون قويّة على أحزاني
و طبيبة لجراحي…
و من ثمّ أنتقل و أصبح فنّانة
و سأنشد بدوري على طيورِ
الرّبيعِ…
و تغني وجداني للسماء
و تنشد لكون الطبيعة الغنّاء
موسيقى دافئة للأشجار
و الفراشات و الزهور
و ترحل كلُّ الأشرارِ إلى عالمهم الخاص
و يأتي الطيبون
و تعمُّ الأرض بالحياة
و لا عاد يكون هناك نهايات
مليئة بضجيج المأساة..
فراشة” الشعر….
فراشة تونس قرطاج
إيمان بوغانمي
Discussion about this post