٣٠ تموز هو يوم الصداقة العالمي، الصديق الحقيقي هو الذي ينصحك اذا رأى عيبك ويكون السند الحقيقي اذا رأى منك خيراً.
أجمل شيء في الصداقة ان الفرد يكون على طبيعته تمامًا دون الخوف من حكم الآخر عليه فلا يتخذ من التبرير وسيلة ولا يحاول تجميل ذاته وهذه هي الحرية التي يتمناها كل انسان والتي فقدناها بشكل أو بآخر بسبب التقدم والتطور التكنلوجي، فنتحدث بإختصار عن صداقة الجيل الذهبي في العراق وقد كنا أقل الاجيال حظًا من ناحية استمرار التواصل عن قرب مع اصدقائنا بسبب الظروف التي أبعدتنا! فأغلبنا اصبح في بلد آخر خارج العراق بعد عام 2003
ولأن كل شيء سلاح ذو حدين فمن ناحية أخرى ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في التعارف ولقاء أصدقاء الطفولة ومرحلة الاعدادية وفي السطور القادمة ستشاركني احدى اعز صديقاتي شهد عبادي في كتابة هذا المقال: ممتنة لرفيقة سنيني التي تشاطرني هذا المقال عن الصداقة. والتي أعتبرها أحد النِعم التي يُنعم الله بها علينا فالصديق الصدوق حقًا رزق فهو مرآة ترى فيه نفسك كما هي دون رتوش وقد يكون الصديق أكثر من اخ ولدته لك أمك يداوي فيك الجروح والخيبات التي تنشب ظوافرها فيك التجارب فهو يرمم ما يفسده الأخرون ويجبر ما تكسرهُ المواقف قد تكون من المحظوظين فتجد صديقًا واحدًا يكون معك على السراء والضراء وقد تكون من الأكثر حظًا فيكون لك أكثر من صديق وقد تفني عمرك باحثاً عن الصداقة فهي الوجه الأخر للحب. الصديق الذي يبحث عنك في غيابك ويسأل عتك ويجبر ظروفك القاسية حتى معنويا ولو بكلمة طيبة فجبر الخواطر من الأساسيات المهمة في الصداقة تجسد للآخر معاني الصدق والوفاء والعطاء والتضحية وكل منهم يكمل الآخر فكريا ومعنويا واجتماعيا .. فطوبى للصداقة التي تجسد الحياة السليمة .
Discussion about this post