الرواد نيوز …
«كنت أخاف منه على الرغم من أنه كان طيب القلب وبسيطًا جدًا ومتواضعًا إلى أبعد الحدود، فلم أكن أجرؤ على أن أتباسط معه أو أن أناديه باسمه، كنت أعمل له حساب لأنه غول تمثيل ويستطيع أن يخطف منك الكاميرا حتى من دون أن يتكلم، ومرة ونحن نصوّر فيلم من إخراج حسن الإمام، كانت تعليمات المخرج أن نسير أنا ومحمود فى صالة واسعة وأنا أتكلم معه وهو يسمع من دون أن ينطق بحرف، وفوجئت بالأستاذ محمود يقطف وردة من فازة وراح يقطع أوراقها بطريقة جذابة، وأدركت أنه يمارس لعبته المفضلة فى خطف الكاميرا، وبسرعة اتجهت نحوه وخطفت الوردة من يده، وقلت عبارة خارج النص: لما اتكلم تسمعنى، ثم أكملت بقية الحوار الموجود فى السيناريو، وسرقت أنا منه الكاميرا، ولما انتهى المشهد جريت بأقصى سرعة فى اتجاه غرفتى، وفوجئت به يجري خلفى ويصيح: أقفى يا هند.. هتقفى يعنى هتقفى، شعرت بالرعب فوقفت واقترب منى، وفوجئت به يقبلنى على رأسى وهو يقول فى حنو: برافو يا هند.. عجبتينى.. لأنك صاحية للى قدامك – أسرنى بهذا الشعور الإنسانى الذى لا يصدر إلا عن عملاق واثق بنفسه».
رحم الله العملاق محمود المليجي والفنانة القديرة هند رستم
Discussion about this post