بقلم الكاتب والأديب والشاعر
يزيد مجيد العبيدي
و كلي يعلمُ أنه
لا امرأةً إلا أنتِ،
وأنه لا فراشةً
تحتضن الربيع فوق
جناحيها إلا أنتِ،
ولا عطراً يفوح
فوق أرجاء العشق غيركِ،
ولا قصيدةً في دواوين
اللغة إلا شفتيك !
يا إمرأةً لن تتكرر،
و لو أعتصرت جميع
العطور في قنينة واحدة،
و لو غردت جميع العصافير
بصوت واحد، أغنية الأطلال
من فم الشروق،
ولو عاد الزمان ألف مرة !
يا إمرأة سرقوا من
قدميها معمارية الأندلس،
وشوارع طرابلس
وأزقة دمشق،
ولون زلاف الأسمر،
الذي ينام بين ذراعيه
الذهب و الزعفران،
يا إمرأةً في تعاريج
ساقيها يختبئ الغروب،
وتتقلب رجولتي
عند أول مفترق..
لقد أقسمتْ جميع
النساء عند أول
مرة أراك فيها،
ألا تملئ إحداهن
عيوني بعدكِ،
ولو نمتُ كل ليلة مع إمرأة،
و شهد النبيذ يسقي
جسد السهر، و القبلات الثملة،
تصفق من خلف الكواليس..
Discussion about this post