تتفاعل القدرات والمواهب مع مزيج من الطموح والأمل ، لتحقق أهدافا سامية تدفعنا للإستمرارية في تنمية المهارات وتحقيق الطموحات.. وترتقي بأفكارنا بطريقة إيجابية .. تساهم في ٱخراج مكنونات ذاك الرأس المبدع .. ومابين الجمال والفطنة .. تتفجر تلك التحديات في بيئة تنافسية .. اختارتها زينب شحود .. المراسلة الصحفية والأديبة المتميزة .. التي حصدت العديد من الجوائز في مجال القصة والمقالة ..
تقول ضيفتنا المبدعة :
خبرتي في مجال العمل الإعلامي والصحفي .. ساهمت في رفع مخزوني الثقافي .. أجد نفسي أمام مزيج من الصور والرموز .. أحاول ترجمتها من خلال المواقف الواقعية التي أجسدها عبر القصص القصيرة .. والقصص القصيرة جدٱ ..
اعتمد في خطواتي على التخطيط الصحيح للوصول إلى أهدافي .. ( ومانيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ) .. أعمل على نقل هموم ومعاناة المواطن بأسلوب موضوعي وخاص .. اكتسبته من خلال الخبرات المتراكمة التي يقدمها العمل الٱعلامي للمتلقي .. وهذا مايجعلني بعض الأحيان .. استوحي من هذا العمل بعض القصص التي أقوم بتأليفها .. فجميع تلك الحالات الإنسانية .. أكبر محفز للأديب كي يطلق عنان مخيلته ..
وعندما ندخل هذا العالم من باب المحبة والعشق لتلك المهنة السامية .. فحتما سوف نبدع في هذا المجال .. ذلك العشق الذي رافقني منذ نعومة أظفاري . . وكم كانت فرحتي عارمة حين حصلت على أولى جوائزي الأدبية في عام ٢٠٠٤ .. حصلت على المركز الأول بمسابقة أجرتها وزارة الثقافة على مستوى سوريا .. وفي عام ٢٠٠٥ حصلت على نفس المركز بنفس المسابقة بمجال القصة ..( مسابقة زكريا تامر الأدبية ) كما أنني حصدت العديد من الجوائز أثناء عملي بوكالة سانا الٱخبارية ..
ومؤخرا حزت على المرتبة الأولى بمسابقة وليد إخلاصي التي أقامها إتحاد الكتاب العرب ..
أما عن طبيعة مشاركاتي الأدبية : فقد كنت أميل لكتابة الأدب الساخر .. وفي هذه المرة تحولت إلى الأدب الواقعي . خاصة بعد أن كنت من خلال عملي الصحفي مرافقة للعديد من فرق الإنقاذ والإغاثة .. كنت أقوم بتغطيات إعلامية من قلب الحدث .. إضافة لكوني قارئة نهمة .. لذلك فأنا أنصح كل من دخل هذا العالم الجميل بكثرة القراءة .. لتنمية المخزون الثقافي والأدبي .. وإغناء المعلومات والمفردات والأسلوب بالصور الرمزية ..
إضافة إلى ذلك : فإن الإطلاع على المجلات العالمية تغني هذه التجارب .. وتجذب القراء .. وقد كان والدي الحبيب وأخي حسن أكبر داعم لي في مسيرة نجاحي .. شاركت بالعديد من الأمسيات الأدبية . قصص قصيرة وقصص قصيرة جدا .. ولا زلت أفرد جناحي كي أحلق عاليٱ في سماء المجد. .
المنسق السوري لبحوث الرأي العام رئيس مركز الدراسات د بكور عاروب أفادنا قائلا :
إن ثقافة العمل التطوعي لدى القاصة الشابة زينب شحود .. أعطت هذه الكاتبة تجربة عميقة ومتنوعة وبعد عملي في وعيها وطريقة كتابتها .. لتجعل المقاصد الأدبية في قصة زينب شحود قريبة من الجميع .. ولذلك كان من الطبيعي أن تفوز بهذا العدد من الجوائز وتتفوق على عدد لا بأس به من الكتاب أصحاب التجربة الطويلة والكبيرة في حلب وغيرها .. وهذا مالا استبعده .. فزينب عرفتها طفلة صغيرة وهي أبنة الصديق الصحفي زكريا شحود .. وكانت من رواد منظمة الطلائع .. وهذا ما أعطاها مركبا من الثقة بالنفس ..مما جعلها كاتبة مقدامة وشجاعة .. وأخشى ما أخشاه عليها أن على الكاتب المبدع أن يدرك أن الجوائز مؤشر هام .. ولكنها ليست كل شي .. وليست الأهم .. فالأهم هو الوصول إلى الجمهور العريض من خلال ملامسة هموم ومشاعر الغالبية .. وبقدر اتساع مقاصد الكاتب يتسع جمهوره حتى يصل إلى العالمية ..
ومرة أخرى نبارك لها ما أنجزته وكلنا رجاء بأن تدرك الكاتبة مساحتها الموضوعية وموهبتها الحقيقية .. وأن لا يكون هناك تشتت في الإهتمامات مما يؤثر على تجربة الكاتب .. إن معرفة الكاتب لذاته ومواهبه الحقيقية هي من تصنع منه كاتبا متميزا .. وزينب كاتبة قصة أفخر بها وأتمنى أن يكون اهتمامها في هذا الجانب محوريا .. وأن تكون التجربة الإعلامية في خدمة هذا الجانب لا العكس .. فالكاتب أرسخ وجودا في نصه والإعلام حالة مؤقتة مع احترامنا لضروراته وضرورة الموهبة فيه ..
Discussion about this post