جميل راتب كان عايش في فرنسا درس المسرح هناك وعاش عمل شوية أدوار صغيرة.. وقرر أنه هيكمل حياته في فرنسا بعدما احتد الخلاف مع عائلته الارستقراطية بسبب التمثيل “احنا ابننا ميبقاش مشخصاتي”… وفــ يوم اتفرج على ممثلة جديدة اسمها سناء جميل وكان فيلمها بداية ونهاية سافر فرنسا وتُرجم وبيتعرض هناك..
الكلام ده كان في أوائل ستينات القرن الماضي.. فضل يحلم جميل راتب باليوم اللي يقابل فيه سناء ويمثلوا هما الاتنين على حشبة المسرح.. بس سناء سبقته وراحت فرنسا واتقابلوا هنا فضلوا يتكلموا بالفرنساوي كتير جدا حبها قوي واتصاحب عليها هي ولويس “لويس جريس الصحفي الكبير وزوج سناء جميل”.. وقرروا أن طول فترة وجودهم في فرنسا هيتقابلوا.. أول زيارة له في مصر عملوا مسرحية “زيارة السيدة العجوز”ل فريدريش دورينمات واخراج محمد صبحي.. والاتنين كانوا أكثر من رائعين..
وتوالت أعمالهم وصداقتهم وسهراتهم وخروجاتهم.. مسلسل الراية البيضا.. كان معروض على محمود مرسي.. واتقاله بالنص “أنت هتبقى بطل مع سناء جميل” وجاوب بالنص”سناء..محدش يعرف يبقى بطل قدامها”..وبعدها عرضوا الدور على جميل راتب ووافق جدا.. جميل كانوا مسميينه ملك الإعادات.. دايماً كان بيحس ان جواه آداء افضل وأعظم ممكن يخرجه ولسه مخرجش ف كان بيعيد كتير قوي.. كل مره يعيد فيها قدام سناء يعتذرلها ويقولها”معلش يا سناء يا اختي اعذريني.. نعيد تاني” ..
ف سناء ترد وتقوله “وماله يا جميل يا اخويا نعيد المهم انك تبقى مبسوط من آدائك”.. اتكرر الموضوع ده ييجي ١٥مرة.. في النهاية بقى بيبصوا ع الإعادات سناء لقيت آدائها بيقل وجميل بيعلى.. لحد م وصلت انها ريحت خالص وجميل وصل لقمته في المشهد.. ثارت جدا وغضب وفضلت تشتم بالفرنساوي وقالتله “بلا اخويا بلا زفت انت كل ما لك بتعلى وانا بقل”.. وكان ضحك للصبح في اللوكيشن..
بإختصار يا جماعة سناء عايشة ولويس عايش وجميل عايش طول ما الراية البيضا عايشة وبداية ونهاية ويوميات ونيس وزيارة السيدة العجوز والمسرح والسيما وروزاليوسف والصحافة كلهم عايشين واللي يقول انهم بيموتوا هو اللي ميت.. دوّروا عليهم هتلاقوهم..
على فكرة اللي حكيته ده كله حكايات لويس جريس وجميل راتب اللي عايشين قوي
Discussion about this post