<h1><span style="color: #ff0000">غربةُ الرّوح .. </span></h1> <h1><span style="color: #3366ff">بقلم ... الكاتبة ريما حمزة</span></h1> <h3><span style="color: #000000">البرابرةُ هُمُ البرابرةُ ، وإن اختلفتِ التسمياتُ..</span></h3> <h3><span style="color: #000000">ماذا لو كنتَ أحدَ فصولِ روايتِهم ؟!</span></h3> <h3><span style="color: #000000">ماذا لو صُلِبتَ في زمنِهِمِ الذي لا تغتالُهُ عقاربُ الساعات ؟!</span></h3> <h3><span style="color: #000000">صعبٌ أن تقاضيكَ محكمةٌ خشنةُ القلبِ ، قُضاتُها مُعقّدونَ ، وشُهودُها مُرتَشونَ ، وقرارُ إدانتِكَ معروفٌ قبلَ صدورِهِ ...</span></h3> <h3><span style="color: #000000">تُوقِّعُ على قناعةِ الجُرود، وأنتَ تَشتَمُّ رائحةَ البراري والأشجارِ من مسامّاتِ الأرضِ ..</span></h3> <h3><span style="color: #000000">يحاصرُ تشرينُ نوافذَكَ، ومع اختلاجةِ الستائرِ تتعلّقُ عيناكَ بنزواتِ المطرِ وعرباتِ الريح ...</span></h3> <h3><span style="color: #000000">اللغةُ مسماريّةٌ ..الملابسُ تنكرّيةٌ .. الحروفُ ضدَّ الشّفتَين ...</span></h3> <h3><span style="color: #000000">كيفَ ستخرجُ من لعنةِ المبتدأِ والخبرِ ؟!!</span></h3> <h3><span style="color: #000000">كيفَ ستمحو أصفارَكَ عن شِمالِ الحُبِّ ؟!!</span></h3> <h3><span style="color: #000000">يا خجلةَ أشجارِ التينِ عندما تضيقُ بعصافيرِها !</span></h3> <h3><span style="color: #000000">فإذا كُنتَ غيرَ مستعدٍّ لأن تخلعَ نعليكَ وتمشي حافياً فوقَ تُرابِ النجوم، فخيرٌ لكَ أن تظلَّ راعيَ غنمٍ عند البرابرةِ !.</span></h3> <h3><span style="color: #000000">ترتجلُ البطولةَ ارتجالاً، فالميّتُ لا يموتُ مرتين ...</span></h3> <h3><span style="color: #000000">تُضرِمُ عُودَكَ شمساً ذاتَ صباح...</span></h3> <h3><span style="color: #000000">ومن صهيلِ الفَرَحِ بخطواتِكَ ... من كثافةِ العُشبِ على فمِكَ ، تَشي الدروبُ بعودتِك.. .</span></h3> <h3><span style="color: #000000">إذ كيف ستمحو أخبارَكَ من ذاكرةِ العصافير ؟ </span></h3> <h3><span style="color: #000000">وكيف ستقنِعُها بألّا تنشُرَ مذكرّاتِها ؟؟!!!</span></h3> <h3><span style="color: #000000">بقلم ... الكاتبة ريما حمزة</span></h3>
Discussion about this post