سألني قيس ابن الملوح ذات حلم .هل أصبت بالغربة حين عدت إلى مراتعك القديمه .هل لازلت تذكر الخيمه .وقال شعرا في حضرتي ثم إنصرف ..هههههه لن أقوله الان سأتلوه عليكم ساعة طيش .حين غادرني المجنون ولا أظنه مجنونا صدقوني قلت وأنا أتحسس في الظلمه عن علبة السيجار ..لماذا اشتهر هذا الرجل الانه يحب ليلى .انا أيضا أحب ليلى وفكرت أن أهجر بلدتي حين تزوجت ..أم أن المجنون أحب ليلى أخرى غير التى نعرفها. تلك التي نصعد معها قمم الجبال .نبحث عن مرتع خصيب لدوابنا ومراح واسع لقلوبنا.. وفي لحظة ما ضاعت أحاسيسنا بين القطيع وشيوخ القبيله .فكرت وجزمت أن كل النساء اللواتي نعشقهن يدخلن التاريخ ويخرج منه الأبطال .الذين يحملون القضايا كما حمل المجنون همه إلى الصحراء اشتهرت ليلى وصرنا نبحث عن أثرا لها في شعر قيس –
قيس أصبح صديقي .لأن كل واحدا منا يغني على ليلاه .هو مات عشقا ونهشته ذئاب الصحراء .وأنا سأموت عشقا وتنهشني كلاب تركيا على مشارف تاجوراء ههههههه .كلانا يحب ليلي التى يعرفها والتى كان يتوهم انها ستتزوجه .وهي تركب هودجها القديم وتحيط بها الوناسات والشوافات وهي متوشحه ومتوحشه – أنا لا أفهم النساء لكنني أفهم أنهن يشبهن سياسات الوفاق والسياسات المؤقتة حروب لا تنتهي .في النهايه لا أحد يظفر بشئ .الشعوب تموت من أجل الأوهام والرجال يموتون من أجل الأوطان .والعشاق يموتون من أجل النساء لذا ها أنا أجيب صديقي المجنون – نعم يا صديقي أصبت بالغربة حين طردني الزمن من مدينتي التى أنتجت فيها أطفالا رائعين .ظن الجميع أنني جئت بأمراض معديه كانوا يتحاشون النظر إلي .صار أطفالي يتصرفون مثل العصافير التى إبتلعها الغدير .ولأول مره صرت أقول – اللهم اخرجنا من هذه القريه الظالم أهلها –
أعرف أن قيسا يبكي الآن من أجلي .لأنه مثلي أنكرته العوالي إلى أن مات ودفنته الغربان –
سرعان ما تجاهلتني ليلى أحرقت قصائدي على أعلى قمة في ترهونة .ضربت كفا بكف تم استدارت .ومنذ ان استدارت لم اراها ربما اعتقدت أنني صرت طعاما للأسماك على شاطئ طرابلس .وأنا أهمس للموج ان يحمل قصائد حبي لها –
انتي واهمه يا ليلى صديقي المجنون بكى على حوائط محبوبته بعد أن هجرت مراتعها …لم يقاوم الزمن لذا قهرته الأعوام . أما أنا كانت ليلى بالنسبة لي أراها كل يوم تقريبا ..التقيها في الطرقات وفي المساحات الخضراء وفي الجامعه .بل أنني أرسم صورتها في الليل وبمجرد أن أخرج من بيتي كانت أول من يلقي على مسامعي تحية الصباح ..أنا محظوظ لكن قيس لم ينتظر الفتح المبين ربما زحفت الجيوش التاسعه ومات المرتزقة .وأصبحت ليلي وحيده .عندها تكون جديرة بقصائده وصار هو جديرا بحبها – على ليالينا السلام
Discussion about this post