الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
ليت هذا اللَّيل يرضَى الإنزياح
مُعلنا بالنور إشراق الصَّباح
ربَّما بالنُّور ألقى مَن رماني
خلف أسوار الأسى ثمّ استراح
يا حبيبا غاب عنَّي منذ دهر
فاحتبستُ الدَّمع في هذا الوشاح
أغمِضِ العينين هيَّا و انتظرني
قُرب ذاك النَّهر او بين الأقاح
سوف لن آتيك مشيا يا مرادي
قد تراني امتطى ظهر الرِّياح
لستُ أنسى العهد لا أنسى هوانا
لستُ أنسى نور عينيك المِلاح
قد ذكرتُ الِودَّ شوقا و احتضانا
حين كان الحبُّ إحساسا مُباح
قد شربنا العشق من نبع الزُّلال
و ارتشفنا الحبَّ من كأس و راح
يا حبيب الرُّوح يا رمز الجمال
فلتعُد هيّا لتضميد الجراح
يحتويك القلب دوما غير سالي
لم يعد بالعمر وقت للمزاح
ضاع نصف العمر سهدا باللَّيالي
فاض كأس الصَّبر في يوم و ساح
كنتُ طيرا يمتطي أعلي الأعالي
صار ذاك الطير مكسور الجناح
في رَحى الأيام حتما لن أبالي
إن دَنَت منِّي سُيوف أو رِماح
فليكن للحبِّ قصر في خيالي
فيه يبقى القلبُ مكبوح الجماح
بحر الرمل
القافية الحاء الساكنة
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
Discussion about this post