أحمد عبدالغني
شُكْرًا
لِمنْ علَّمونيْ
أَنْ أكونَ “أنا”
وَأوْرَثونيْ
على أطلالِهِمْ
شَجَنا
شَكرتُ نفسيَ
فردًا
حينَما اجْتَمَعوا
وجِئتُ أشكُرُهمْ
في بُعدِهمْ عَلَنا
وحيٌ.. إليَّ
وقالَ: اقْرأْ تَجدْ وَطَنًا
واكتبْ كأنَّكَ
لمْ تَستأنِسِ المُدُنا
وارسُمْ -بِلا ريشَةٍ-
أشْياءَ لمْ تَرَها
واعْزِفْ بِلا وَتَرٍ
ما يَسحرُ الأُذُنا
– لو أنَّهمْ عَشِقوا!
ما اسْتَنكروا غَرَقي
أو أنَّهم غَرِقوا
لاسْتَنْكَروا السُفُنا
آلفتُ جُرحيْ
فإنْ غابَ انتَظرتُ
وإنْ أتى اشتَكيتُ
وإنْ عانقتُهُ وَهَنا..
وكنتُ أدفِنُ
أحلاميْ على وَرَقٍ
لأنَّها
لم تَجدْ
في واقِعيْ كفنَا
وما اتكأتُ
على الريحِ التي اتَكَأتْ
على النخيلِ
وكنتُ الطائِرَ الفَطِنا
الشِّعرُ
أجمَلُ ما يغتالُ غربَتَنا
والحزْنُ أصدَقُ شيٍّ
يُشْبِهُ الوَطَنا
قلبي الذي معكمْ..
في طورِ غربتهِ
لم يشتَرِ المَجْدَ
لكنْ يدفعُ الثَمَنا
أحمد عبدالغني
Discussion about this post