<h1><span style="color: #ff0000">عقيل حاتم الساعدى</span></h1> <h1><span style="color: #3366ff">حديث العشاق.</span></h1> <h3>أَخفيتُ سرًّا ودمعُ الشــوقِ بـوَّاحُ</h3> <h3>ونظـــرةُ العينِ تعليلٌ وإيضاحُ</h3> <h3></h3> <h3>كم مِن شهيدٍ قضى في عينِ فاتنةٍ</h3> <h3>كأنَّما اللحظُ للعُشَّاقِ ذبَّاحُ!</h3> <h3></h3> <h3>قد قيلَ إنَّ عيونَ الحورِ أجنحةٌ</h3> <h3>لتَرتَقِي في ســما الرحــمنِ أرواحُ</h3> <h3></h3> <h3>فالعشقُ نورٌ وليلُ الصبِّ ينشدُهُ</h3> <h3>ما مثلُهُ لنـــفوسِ الناسِ إصــلاحُ</h3> <h3></h3> <h3>كالغــيثِ تمسي به الأزهارُ راقصةً</h3> <h3>في إثرِهِ مُلئتْ بالخمرِ أقداحُ</h3> <h3></h3> <h3>وكلُّ أهلِ الهوى من فيضهِ سكِروا</h3> <h3>والطَّــيرُ مُذ ذاقهُ شادٍ وصَـــدَّاحُ</h3> <h3></h3> <h3>وعزفُهُ لبديعِ الكونِ مُنفَرِدٌ</h3> <h3>وشعرُهُ للفتاةِ الحيِّ مدَّاحُ</h3> <h3></h3> <h3>يَروِي لنا عن جَمالٍ في السَّماءِ وعن</h3> <h3>حـــدائقٍ حولها فلٌّ وقِــدَّاحُ</h3> <h3></h3> <h3>عن قاصراتِ عيونٍ صُغنَ أغنِيَةً</h3> <h3>كأنَّهـــنَّ بعينِ الفــجرِ إصـــباحُ</h3> <h3></h3> <h3>حديثُــهنَّ كعزفِ الـــعودِ مُتَّسِقٌ</h3> <h3>وهمــسُهنَّ لبــابِ الــقلبِ مِفــتاحُ</h3> <h3></h3> <h3>وعطرُهنَّ شذى النوروزِ يَحسُدُهُ</h3> <h3>لأنَّـــهُ مُفـــــعَمٌ بالعشقِ فـــوَّاحُ</h3> <h3></h3> <h3>في روضةٍ بجميلِ الزَّهرِ قد نُثِرَت</h3> <h3>فيها بكأسِ المُــنى للعاشــقِ الرَّاحُ</h3> <h3></h3> <h3>يقولُ والحرفُ في أنغامِهِ شجنٌ:</h3> <h3>لم ينجُ عندَ خضمِّ الموجِ سبّاحُ</h3> <h3></h3> <h3>لن يُفهَمَ العشقُ مِن شعرٍ وفلسفةٍ</h3> <h3>أو تنـــفَعَ النَّاسَ آياتٌ وشُــــرَّاحُ</h3> <h3></h3> <h3>لو أنهّم علِموا مكنون روعتهِ</h3> <h3>ما فارقوه ولا عن ناره انزاحوا</h3> <h3></h3> <h3> وأصبَــحوا كأنــــينِ النايِ ما سكتوا</h3> <h3>بالشَّوقِ دمعًا مع الآهاتِ كم باحوا!</h3> <h3></h3> <h3>ريحُ الصَّبابةِ يومَ البعثِ يُدرِكُها</h3> <h3>مَن ظنَّ جهلًا بأنَّ الحُورَ أشباحُ</h3> <h3></h3> <h3>سيَعلَمُ القوم ما في الحبِّ مِن عِظَمٍ</h3> <h3>وأنَّهُـــــم في حياةِ الطــينِ سُــوَّاحُ</h3> <h3></h3> <h3>حديثُ العشاق</h3> <h3>عقيل حاتم الساعدي</h3>
Discussion about this post