عبد الله سكريّة..
وما وسِعتْ قبورُ!
أرى الأعرابَ قد سكِروا وداخوا
كمَن سَلبَتْ عقولَهمُ الخمورُ
ولو عدنا لتاريخٍ رأينا
همُ الأحرارُ ، في الهيجا نُمورُ
همُ الرُّوّادُ في سلمٍ وحرْبٍ
وما أغراهمُ أبدًا غَرورُ
همُ الأزهارُ، والدّنيا ربيعٌ
فكم فاحتْ بأطيابٍ زهورُ
همُ الأسيادُ ،والباقي فلولٌ
وكم ضاءَتْ بمقدمِهم قصورُ
لقد جابوا جبالًا مع وهادٍ
ولا سهلٌ تبقّى أو بحورُ
جهاديّين يومَ الزّحفِ كانوا
بإسمِ الحقِّ ، بسمٍ الله ثاروا
بقرآنٍ وإنجيلٍ تبارَوا
بعلمٍ فيه عزُّ وافتخارُ
سُوَيدُ الغرْبِ أنذالٌ لئامٌ
وفي جينينَ صهيونٌ وثارُ
ويُحزنُني بأنّ العرْبَ ماتوا
وما وسِعت لفعلتِهم قبورُ
وما من عالِمٍ صلّى عليهم
ولا قرآنَ يُتلى أو زَبورُ
ولا الإنجيلُ قد أضحى ملاذًا
فأحلى ما يُؤبِّنُهم سعيرُ..
عبد الله سكريّة..
Discussion about this post