بقلم دكتور … محمد الدليمي
هل الدين علماني :
هل نحن منافقون ، ام همجيون ، ام لم تلدنا أمهاتنا لله. أقولها كل حين إن الدين لله له ماحكم وعلينا الطاعة، ليس لنا الأدبار ، أو التردد ، أو الأرتداد ، شاء فيما حكم.
الكثير منا يسمع بالعولمة ولكن لا يفهم احد خباياها سوى إنها صرخة العصر ويجب مرعاتها . ولكن في الحقيقة هي الجندي الأستخباري للعلمانية . فلعلمانية هي جزء لا يتجزء عن حديث النفس يطبق على شكل أفعال حركية أمام الناس سواء مومن بها أم لا . فمثلا الصيام أنا مسلم ولكن لا اصوم برستيج خاص أو لا اصوم لأني اشعر بالتعب ؛ هنا اشتغلت العولمة بان الصوم حرية شخصية ونفذت العلمانية إلى التطبيق من دون ان تشعر . فجعلت لك شرعية ومنهاج حسب مصلحتك الشخصية اصوم لمقتضاة الحاجة اصلي لذلك ازكي واعطي للفقراء صدقة لرغبة، أو لأمر ما في نفسي ، كل ذلك كان من صنع الأنسان، أين الله جل جلاله من دينه !؟
أذن القيام بأركان الدين هو فرض لا ينقصه شيء واختلال الفرائض هو اختلال في الأيمان بمعنى انظر لمن تعبد لا لمن يراك ؛ فمن دعى الله لفك كربة عنه وهو علماني ( منافق في العبادة ) فلينتظر كربة اشد منها ، فقد استوقفني قولا: اليوم خير من غد . وهو لا يعلم ما يقول ولا يصلح امره مع القادر على اصلاح أمره فيبقى يدور في دوامته فيزيد الله عليه عذابه وحيرته من أمره.
فالدين لله وأحكامه وأوامره نافذه علينا جبرا لا خاطرة لنا فيها.
Discussion about this post