زيد صالح
بُحَّ الكمانُ
وصوتي بعدُ ما ملَّا
غنيتُ للضوء حتى عاد مبتلا
كان اللقاءُ شهياً
مثل سنبلةٍ
ذرفتُ روحي على أعتابها ظلا
ألقَّنُ الأرضَ
بوح الماء في لغتي
وأمنحُ النهرَ قلبي
أينما حلَّا
وحينَ
مسَّ بياضَ المنتهى جسدي
كلُّ الأغاني
غدت في أضلعي فُلَّا
لابدَّ للغيمِ
أن ينسابَ في رئتي
لكي تصير مجازاتي به أحلى
لابدَّ للريح أن تمتدَّ
قائلةً للعابرين إلى أسمائهم: مهلا
لابدَّ للنارِ
أن تُبدي هشاشتها
وأن تعيد رماد المشتهى طفلا
مولايَ
مُدَّ ضفاف الوصل بوصلةً
تكون للصبِّ شباكاً
إذا ضلَّا
أشرعتُ في النص
دمعي
واخضرارَ دمي
هذي جراحي
عليها العُشْبُ كم صلّى
هذي الكنمجات
تبكي ملء غربتها
مرت عليها انكسارات الصدى عجلى
أكلما هزَّ شوقٌ جذع ذاكرتي
تساقط الوقت
من جفنيَّ معتلا
“لا تذكرِ الأمس”
قالتْ -دمعةٌ هربتْ –
إنَّ المفاتيحَ بالنسيان لا تبلى
لا لـونَ
فـي سدرةِ الـتـأويلِ
يجذبني نـحـوَ القـصيدةِ
لا نـجـمٌ هـنـا هــلَّا
أكـثّـفُ الليل
في الأكواب أحجيةً
يــزدادُ فـيـهِ غُـمُـوضـي
كلما قلّا
زيد صالح
Discussion about this post