خديجة امجوض
بنت الراوندي في القطار البطيىء
. لأن الطريق التي لا تؤدي إليه
منافية للطريق
لأن السماء التي لا تكون محايدة بيننا
سوف أهجرها حين لا تستجيب
لكل الذي قد ذكرت وأكثر
لا بأس أن يترجل عن شفتيّ الغريب
فلا شيء لي في القطار
ولا في المحطة
لا كف أمسكها في الوصول
ولا وجه يلهمني لفظة تمسك الروح عند الرجوع
ولا حق لي في البقاء .. ولا في النزول
وهذي الطيور التي انتبذت نظمتي في المساء
اذا ما لمست هواجسها
انفجرت بالدموع
ولا أملك الآن غير الوقوف بلا رغبة
قرب من يشكرون على أكلهم للقشور!
فحين أقول تعبت
يشيرون نحو الممر
يقولون لي
إنه ضيق كالعبارة
لا يستطيع احتواء القدر!
وحين أقول احترقت
يقولون لي
إنها الشمس
لا بأس يفتح بستانَها المنحدر!
فآه
لو امتلأت راحتي بالحجر!
لكنت رميت خيالي
الذي ما يزال يفتش
جيب المحطة عن حجة
للسفر
بنت الراوندي في القطار البطيء
خديجة امجوض
Discussion about this post