العبقرية هي واحد في المئة إلهام و99 في المئة جهد
ناديا يوسف
بهذه العبارة أحببت البدء بحديث عن شابة من قرية صغيرة في محافظة طرطوس منذ نعومة أظفارها حددت ماذا تريد ؟ وكيف تصنع مستقبلها ، ذكائها يفوق الخيال جميلة الكلمة ومبدعة الإحساس
قلت لها حدثيني عن نفسك كيف تصفين ليال قالت وكل التواضع في وجهها من الصعب أن يتحدث الإنسان عن نفسه .
وفِي حوار شفاف بدأت تحكي قصتها مع الأدب
– ليال احمد حمد من مواليد ٢٠٠١ أدرس اللغة العربية كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة طرطوس السنة الثانية موهبتي نظم الشعر، حيث تم اكتشاف ميولي الأدبية من قبل أمي التي لاحظت أنني أردد عبارات متفردة تفوق عمري الصغير فأخذت تسجل كل ما أقول وقد كنت آنذاك في الخامسة من العمر .
ظللت أطالع نفسي حتى السابعة عشرة وقد اخترت ذلك لكي لا أتقولب بقالب شاعر معين أو أتقمص أسلوبه وتراكيبه اللغوية ورؤاه الفكرية ، وحين أدركت أني وصلت إلى مرحلة قدرة الفصل بين ما أقرأ وأكتب بدأت بالقراءة لشعراء كثر من شتى العصور
-أسرتي هي الملاذ الآمن والحضن الذي غمرني بدفئه والداعم الأول لي،والنواة التي انطلقت منها لأحقق كل ما أصبو إليه من نجاح وتفوق،سواء أكان على الصعيد الأدبي أو الدراسي.
-شاركت في العديد من المسابقات بدءاً من مسابقة الرواد في الصفوف الرابع والخامس والسادس في مجال الشعر وقد حصلت على المركز الثاني في كل منها على مستوى الفرع،وكانت لي مشاركة في مسابقة التمكين للغة العربية على مستوى القطر وتقدمت لمسابقة الأدباء الشباب وحصل عملي الأدبي على المرتبة الثانية على مستوى القطر ، ثم أقيمت مسابقة المباريات الشعرية التي كان لها الفضل الأكبر في تمكيني من النظم على بحور الخليل وصقل موهبتي،حيث شكلت هذه المسابقة نقطة تحول في نظرتي نحو الشعر ، إذ انتقلت من مرحلة الخربشات الطفولية إلى مرحلة تطوير الذات والسير على النهج الصحيح في نظم الشعر
أما عن طموحي الأهم والأعظم فإنه يتجسد بحصولي على درجة الدكتوراه في اللغة العربية.
-و هذا بعض البوح لليال حيث نجد فيه كلمات جميلة إحساس مرهف وصدق المشاعر :
يا ليتَني كنْتُ الغيابَ فتحضر ُ
يا ليتَني كنْتُ السّرابَ فتمطِرُ
يا ليتَنا كُنّا الحقيقة َ كلَّها
لكنَّنا عَبَثاً خيالٌ مقفِرُ
قدْ زرتَني طَيفاً يبدِّدُ ظلمتي.
لَكأنَّكَ الفَجْرُ الأغرُّ الأطهَرُ
قدْ زرتَني بوحاً يناجي سَكرَتي
خَمْراً مُعَتَّقَةً و رمْحاً يَخْطِرُ
Discussion about this post