آداب وفنون … عبد السلام كريمي
قالتِ الرّيحُ
للأغْصان
انْظُري
هاهُنا
يَسْقط ُ
مَنطقُْ الأزْمان
في التّيهِ في الخِذْلان
ها هُنا
تنْضَحُ لوْعَة الإنْسان
بالخوْف
بالحِرْمان…
هاهُنا
إيزيسُ ترْتَدي فرْوَةَ الثُّعْبان
سيزيفُ
يُصارع صخْرةً
وَقعَتْ
منْ فوْهَة البُرْكان…
وَهذي الآهُ
هذه الأشْجان
نبتَت
في الرَّبيع
وكانت تحْلم أن تحْلُب الشَّمس
ان تحْتطبَ الأدْلاس
أن تجْرعَ الصَّقيع
أنْ
تتَغذّى
على طَلْح اللّهيب…
وهذه الأجفان
نوارس
بلهاء
تحلق
شجوا
تلاحِقَ شمسا
سقطت
في الغُروب
تُصالح
دمْعاً
ولحظة حرَّى
هوَت
فوق الشَّفق الهَروب…
تنزعها
خيوطاً
من
مُحيط عَمايةٍ
سوْداء
تزْرعُها لوعةً
تسكُبها
طلاًّ
وأنْداء
في عبير الصّباح
آداب وفنون … عبد السلام كريمي
Discussion about this post