أنا ماكبث نص مسرحي للكاتب والمؤلف منير راضي وقراءة نقدية وتحليل بقلم علي عباس ناهض

قراءة وتحليل لمخرج مخضرم في الدراما المسرحية والسينمائية لنص مسرحيتي
( أنا ماكبث ) شكرا للفنان والاستاذ عباس علي باهض

وهذا نص ماكتبه…………..

محاكمة شكسبير نص ينم عن تراكم المخزون الثقافي لدى منير راضي والذي اصبح مثل حمل ثقيل ويجب ان يجهض ويقدم الى القارئ ليستمتع بمحاكمة ازلية لدى كل منا وهي القدرية المحتومة لدى الجميع وهل الانسان مخير ام مسير وفق الاحداث والسلوكيات التي يمارسها في حياته . هل انا سوي ام انا عكس ذلك ولماذا انا سوي وكيف اريد لي ان اكون وانا لا ارغب بذلك .أسئلة فلسفية عميقة يتهم بها الكاتب منير راضي على لسان مكبث الذي اراد ان يبرر فعلته واتهم بها الخالق للشخصيات في محكمة بعالم سفلي , هو شكسبير الذي خلق الشخصيات والاحداث المأخوذة من التاريخ الحقيقي وبدأ بنسج الاحداث وفق رؤية جديدة ليطرح فيها حكمته رغم انه كان متهم ودافع عن نفسه دفاعا رائعا , غلبت على النص لغة شكسبيرية عالية لان الكاتب قد تقمص الشخصيات وبالذات مكبث الذي نسجه خيال شكسبير . استمتعت كثيرا بقراءة النص وتخيلت نفسي وسط هذه المحكمة وسيطرة الايقاع الزمكاني في ذلك العصر مع التحول الى العالم السفلي والجميع قد حضر لينتظر دوره في المحكمة . تمنيت ان اكون مخرجا لهذا العمل الجميل . شريطة ان يمتزج في العمل الاخراجي المسرحي والسينمائي واشباع النص بلغة الصورة ويكون عملا تعبيريا رائعا مشبعا باللواعج النفسية للبطل مكبث الذي يحاول ان يصرخ لاثبات براءته . اهنيك نص جميل ولغة عميقة واحداث متقنة بتصاعد الخط البياني لدراما شكسبيرية