بقلم … بتول حمّادة
العزيز ميم،
هل يفقدُ الإنسانُ قدرته على الكتابةِ قط؟
أشعرُ أني لو فتحتُ ذاك الصندوق الأسود
سرعان ما سأنهمر عند قدميه
وأنا بحاجةٍ إلى كامل طاقتي هذه الفترة على الأقل
ربّما لم أفقد قدرتي بعد كلّ شيء..
ترى هل فقدتُ رغبتي؟
أنا أفكّر في كلّ شيء
دائمًا لديّ خطط
أحاولُ التّحكّم في كل تفصيلٍ في حياتي
لذا أكثر شعورٍ أحصل عليه في نهاية كل نهار
هو الخيبة.
عزيزي ميم،
أصدقاؤك هم خياراتك أنت وفقط أنت
لا تخُض حروبًا نفسيةً بينما أنت في غنىً عنها
الحياة ضيّقة على أعناقنا بما يكفي
وفي حال لم تفهم معنى الأصدقاء دعني أخبرك..
الصديق الحقيقيّ هو نفسك الأخرى
إن وجدتَ من لا تشعر معه بالحرج من كونك بكاملك “أنت”
حينها فقط سمِّه صديقًا،
عدا ذلك انت تخدع نفسك.
أفلت حين ترى الإنذار الأحمر
أفلت بكلّ قوّتك ذاتها.. الّتي سبقَ وتمسّكتَ بها
أنت صديقي الحقيقيّ
لا أخشى البكاء أمامك
لأني أعرف أنك لن تعتبره استعطافًا من أي نوع
لا أخشى من الجلوس أمامك بكلّ عيوبي
لأنكَ لن تعايرني بها
لأنكَ أنا
وأنا أحبّك.
ابقَ بخير لأجلك
ابقَ بخير لأجلي.
_رسائل ستبقى معلّقة في السّماء ٦٨_
بقلم بتول حمّادة
Discussion about this post