بقلم … سامية البابا
فلسطين
كانت الاختان ” وفية “و” صفية” تعيشان في بيت واحد ، لنفس الأم والأب وقد تربتا على نفس المنهج والمبدأ ولكن سبحان الله كانت الطباع تختلف بعد أن كبرتا ، كانتا تتحادثان مع بعضهما في أدق الأمور إلى أن تعرفت “وفية ” على شاب أنيق يعمل في المحاماة” خالد ” أحبته من اول نظرة وكانت لا تزال في الثانوية العامة ولكن كانت طريق المدرسة هي نفس طريق المحامي فكانت الصدف تتكرر إلى أن اصبح الاثنان يلتقيان فعلا على جانب الطريق ويتحادثان سريعا ، إلى أن طلب المحامي ” خالد ” ان يعرف عنوان البيت .
ذهبت “وفية” إلى أختها ” صفية ” مسرعة وفرحة لتخبرها بالأمر فما كان من ” صفية ” الغيورة من أختها الا ان ذهبت للقاء خالد لتقول له انها غير موافقة عليه ، وأنه لا يناسبها وليس من مستواها الاجتماعي ؛ ولأنهما توأم لم يعرف أنها ” صفية ” وظن أن من أحبها هي التي تحادثه فغضب والغى الزيارة في حين كانت المسكينة ” وفية ” تنتظر زيارته ليخطبها .
في صباح اليوم التالي حاولت وفية ان تلتقيه لتعرف سبب إلغاء زيارته لخطبتها من أهلها ، فلم يأبه بها واكمل سيره مبتعدا ، كان خالد غاضبا منها لما قالته ” صفية ” بحقه من كلام سيء وإهانة وهو يظن انها ” وفية ”
مضت الأيام على تلك الحادثة وهو لم يعرف حقيقة الأمر وأنهما توأمان وهي لم تعرف ما الذي غيره .
شاءت الصدفة ان تلتقي الاختان التوأمان بالمحامي خالد وما ان التقت العيون ببعضها ترجمت أصعب موقف ؛ دهش خالد حين شاهد وفية و صفية أمامه نسخة طبق الأصل وكأنها مرآة أمامه، أما صفية فقد أصيبت برعشة وخجل مما قامت به من خيانة لاختها وكانت سبب فراق خالد و وفية ، أما وفية المسكينة فقد أصابها الذهول حين علمت أن أختها السبب في ذلك العذاب والفرقة ،
حينها صمم خالد ان يذهب لخطبتها من جديد وتم زواجهما المبارك .
وقد خجلت صفية من نفسها ومن الجميع واعتذرت على ما قامت به .
بقلم سامية البابا
فلسطين
Discussion about this post