السقطة الأخيرة
قصه قصيرة
ليلى الدردوري
الى روح امي الطيبة ( بدر السعود )
المنعرج طويل..طويل.وجد ملتو ،.رعبي العاق يتابطني بنهم و.يلتهمني قطعة قطعة كتنين مسعور.اشارات شرطة المرورتتوعدني.وأنا أختطف (بدر السعود ).نمتطي معا جوادا أجرد.أمسك اللجام باحكام.فيأبى الا أن ينفلت من قبضتي لارتجاف يداي.أحاول جمع أشلاء (بدر السعود ) المنهارة على كتفي لكن الدماء التي تخضبني ترعبني بقوة .ينتابني الذهول من كل ما حولي.لم خذعت في حلمي بنجاء (بدر السعود ) الى كل هذا الحد.؟ لم خدعت (بدر السعود ) الطيبة ومنحتها رشفة وهم من ذات الكأس؟ .وهاهو الكأس فاض..ومطيرالدمع فاض..احترت كيف أحول الأعضاء الموزعة من جثتها ضياءا..كيف؟؟ .وأناتها تمزق أحشائي اربا اربا.وتحملني وجع الخديعة.شخت من حيرتي.وتاهت بي أحابيل السبل وأنا أرنو اليها تقضم أمامي بأنياب الداء والرعب والسعار..فتدمي وتدمي وأنا أدرك الرامي=
سمعت نحيب حزني فانساب الي صوتها يخنقه مليك الموت=
-ما لجسمك شاحبا منذ ابتذلت.أم ما لجنبك لايلائم مضجعا؟؟
أجابها صمتي ووقع حوافر جوادي الهارب من أعين الموت وأهل الوقت=
-أ (بدر السعود ) طاف بك الردى.وأحرص دفع المنايا عنك…ولا أدري ان كانت ستدفع؟؟
لم أدر متي عثر جوادي.اووقع سهوا مني أو منه .وقعت أرضا قبل (بدر السعود ).صعقت مرتين .بلعت لسان روعي وقلت لتهدئة روعها=
-مت (بدر السعود ) ولا تزالين حية أنت والريح التي تبكي. .
حتما افتضح أمري .أو أدركت هي على الأقل ما جعل جنبي لا يلائم مضجعا.
وعندما حل مساؤها الأخير ليرخي سدول فرقتنا الرمادية .قالت لي عيناها المنطفئتان=
-قرعت مروتك غذا يأتي علينا يراع البين.فلا تبكيني لأني سأقنع مرتين ولن أسمعك.
لم أر بعدها طيفها المسجى أشلاء على يداي.كانت (بدر السعود) قد حملت ألامها سفرا.وشرعت شراع السفر .وعلى الهجر نوت.واختفت واختفى دعاؤها المسائي المسحور الرتيب.عهدتني به ينبعث رخيما رحيما الى غرفتي المنزوية=(الله يجيب ليك نقرة صافية يغبر فيها نحاسك..).
والتهمني الصدأ بدل النقرة الصافية التي كانت حلم (بدر السعود ).وفاض منزور الدمع ومطيره لاختفاء (بدر السعود ) الفضة الصافية.حف بي الخواء ولفعتني الزرقة .وأنا أحدق في الأفق ينشر موتي في عز العباب.ويوزع أشلائي في بحر لا شاطئ عليه.عن كثب كان نورس دامي مثلي. يحملق بي ويشفق لبعض مابي فيردد معي=
-لو تعلمين( بدر السعود ) ما فعلت صروف الدهر بي لتولى قلبك الوجل…يتمتني…
كانت (بدر السعود ) قوية الظهور في حياتي لحد الاختفاء.ومختفية على قدر الظهور.لا أدرك كيف وأين أعثر عليها لنختفي معا.فأنا الأن مجرد ذات تقبع رهن زاوية منعزلة وكابية.ودوائر مغلقة باحكام . تحف بي مبعثراتي وأوراق.أوراق وحروف ميتة وكلمات تحتضر.ومكاتيب مذبجة بالظنون ورسائل لم ترسل الى(بدر السعود ) لعدم توفري على عنوان.زهور ذابلة انتظرت ثم ذبلت .وانا الأن سانتظر حتى غاية انتهاء اللعبة.لعبة اختفاء (بدر السعود ) عني بالطبع.أنا اعرفها جيدا.لن تقوى على الاختفاء عني طويلا.أنا الان أتحسس ملامحها في دوائري المغلقة.أشد أخيرا على سبابتها .فتابى الا أن تنفلت مني.أحذق مليا في بؤرة الضوء لأستجلي وجهها الرئيف فأتعثر وأسقط تباعا.وتغمرني أخاديد العتمات.قلت سأقبل الانتظار كأقصى اختيار بيننا .لكن الزهور ترمدت في يدي .ولا يهم هي ستقبلها مجرد اخلاص لجذوع الذكرى .ما يهمني الى الان كما أردف كيف سأعثر عليها ومتى وأين .فانا اريد فقط أن أبوح لها بسر ذفين .وستشفع لي حتما طيبتها ان هي خمنت أن كان ما سأقوله مجرد كلام ذابل كزهوري الذابلة.أجل.. كلام كبير على قدرسري الذفين=.
-أ(بدر السعود ) أخطأتك حبال الردى وصادت فؤادي حباله.فلم منتيتني بالبقاء.فلويت ما منيت.وجعلت عاجل ماوعدت كاجل فأين اليمين .وأين ما وعدتني.؟؟؟.
ا
Discussion about this post