بقلم الشاعرة … حسناء سليمان
كنْتُ أخبرُهُ عن أقربِ النّاسِ، مَن أحبَبْتْ
وكامرأةٍ تُشاكسُ غرابةَ الحياة
تنتقدُ السّماء إن، جفاءً ، أمطرتْ
والشّمسَ إن ،شتولَ الشّوقِ ، أحرقتْ
والعاصفةَ إن ،أغصان الذّاتِ ،كسَّرَتْ
وكامرأة في لحظةٍ ، تشبُه كلَّ أَغَرّْ*
تنتقدُ، وَتقلِبُ المقاييس على الأَثَرْ
وعن عمدٍ تَصِفُ بالرّقّةِ الحجرْ
وبالغباءِ ،تتّهِمُ غيمةً، لِلُهاثِ البحرْ
وتَنتقدُ …ونَنتقد…ونَنتقدُ ،نحن البشرْ
نحرقُ يابسَ الكلام والأخضرْ
وَ… وارتعدَ قلبي منّي …ما الخبرْ؟
وكأنّني !…وكأنّني كنْتُ أهذي بحذرْ
أُوُقِدُ في طريقي بسخافةٍ ،ما تَعَثَّرْ
ارْتَعَدَ قلبي منّي …أُوْلِِعَ خيبةً ،بالجمرْ
قلتُ لسامعي بحزنٍ… أَسْأَلُه: ما الأمرْ؟
ما الخطأُ فيَّ ؟ هل السّمعُ* أمِ البصرْ*؟
أجابَ :لن أقول الّذي يشوِّهُ فيكِ القمرْ
رَجَوْتُه :لو سمحتَ !…قُلْ لي، ولا تثأرْ
لو شَعَّثْتُ فيكَ المَشيبَ ،وهجُ الحقيقةِ يُنْثَرْ
من أخطاءٍ تلازمُني، ظننتُك لم ترَها فيَّ ،سأحذرْ
أشذّبُ ما شوّهتِ الأيّامُ ، وكمِ اشتكيتُ من القدرْ
أيُّ ندمٍ لو نرى خدشًا في الآخر ، ولا نرى فينا دَرْزاتِ الإبرْ
قهقَهَ …وهمسَ بصمتِه المعهودِ المنتظرْ
يا لكِ من امرأةٍ، غريبةٍ بفكرِكِ …فَفي مرآتِكِ الصّورْ
أنا مرآتُك يا امرأة ، أنا صديقُكِ الكامنُ في أعماقِكِ كلَّ العُمُرْ
لن أتركَكِ إن انزلقتِ بالنّدمِ ، أحملُكِ ضمّةَ النّبضِ المُعَبِّرْ
القلبُ أنغامُ المحبّةِ المُنوِّر …لن تخبو فيكِ الشّفافيةُ*ال تُجوهِرْ…
يا أنتِ !…يا أنا !… لن تخبو فينا الشَّفافيةُ ال تُجوهرْ
بقلم الشاعرة حسناء سليمان ٢٠٢٣/٦/٩
محاسبةُ #الذّات : نعمةُ#الضّمير #
(وهل نُقدّر الصّديقَ الكامنَ في أعماقِنا …
هذه الأنا الّتي تُزيّنُنا بصدقِنا ، فنُدركُ أخطاءنا ،وتُعيدُنا الى وعينا ؟…)
*أغرّ :واضح في أعماله
*السّمع : ليس ما نسمعه هو الحقيقة
*البصر: ما نراه بعين العاطفة ينقصه التّجرّد
*الشّفافية:الصّدق مع الذّات
Discussion about this post