هلّا عَذَرْتِ جُنوني حِينَ أَسْكُبُها
قَصَائِدَ العِشْقِ في عَينيكِ أتلوها
لأَنَّ شِعْريَ في عَينَيكِ مَوطِنُهُ
ومِنْهُما حاضِرات البَوْحِ أَغْزُوها
شوقي إليكِ بحارٌ لا ضِفافَ لها
موجٌ تكسَّرَ بحثاً عَن شواطيها
وجئتُ أُسْدِلُ في الأَنْواءِ أَشْرِعَةً
ما بينَ جَفْنَيكِ قد تاهَتْ مَراسيها
وكيف تاهَتْ وَنبْضي كانَ بوصَلَتي
لا أحْسَبُ التِيهَ في أنْوائِها تيها
هي الثَّواني خُيولٌ لا زِمامَ لها
لا تَسْتَكينُ لنا، سبحانَ مُجْريها
تُسـابِـقُ العُمْرَ فينا غَيرَ آبِهَةٍ
ما أخْطَأَتْ، لا وَلَمْ تَكْذِبْ نَوَاصِيها
فَأسْرِجيها وَكُفِّي عَنْ مُساءَلَتي
عَمَّا مَضَى مِنْ كِتاباتي وَتاليها
واسْتَمْطِري لُغَتي مِنْ لَيلِها أرقاً
واسْقِي العُيونَ الَّتي جَفَّتْ مَآقيها
وَأَشْرِقي في دَمي ناراً وَأُغْنِيَةً
تُمْسي وَتَغْدو شَراييني تُغَنِّيها
Discussion about this post