بقلم الكاتب الصحفي
محمد السيد …
فأصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدى به ..
وسالت نفسى لما عبر الله بلفظ .. فارغا .. ولم يقل قلقا أو خائفا .. ولم انتظر .. أحضرت القاموس للبحث عن معنى فارغا .. قال القاموس .. فارغا .. من الصبر والعقل .. الخائف من الممكن أن يكون خائفا لكن عقله يطمئنه لاى سبب منطقى .
ثم رجعت الآيات فوجد انه بالفعل هناك سبب مقنع ومنطقى لرجوع موسى وهو أن الله راده إليها.. ولا تخافى ولا تحزنى انا رادوه اليك .. اذا لما عبر بفارغا .
ووجدت أن الأمر يتعلق بالامومة . وعلاقة الام باولادها .. وفى هذه العلاقة .. لا يحكمها منطق ولا تعقل مهما كانت هناك أسباب منطقية وعقلية فى الأمر.. نعم تعلم أم موسى ان وعد الله حق . لكن قلبى و عقلى لايستوعب الأمر…كيف القى طفلى الرضيع فى اليم . وكيف أرى غيرى يأخذه من دفا صدرى .. الأمر لا يعقل بالنسبة لاى ام سواء كانت أم موسى أو غيرها .
لذلك عبر الله بفارغا … الأمر الذى ليس فيه تعقل .. قلت صدق الله فى تعبيراته التى لا تخلو من جماليات لو فهمناها .
محمد السيد …
Discussion about this post