نورا عواجه
بيقول إن سنة 1969 لمعنا أنا والشيخ إمام في التلفزيون.. راحوا اعتلقوني أنا، وجابوا للشيخ إمام أشعار قديمة، وبقى يقولها في الإذاعة.. وكانوا حاطين السماعة جنب الزنزانة بتاعتي كل يوم وأنا بسمعه بيغني.. طب ينفع كده يا إمام؟
كان بيجيلي الحبس واد اسمه “أحمد عزت” كان بيشتغل مع البوليس.. وكان ييجي يقولي مش عايز تبعت جوابات؟
وأنا كل يوم أقوله لأ.. طب أي خدمة من برة؟ وأنا برضه أقول له لأ.. عشان عارف إنه جاسوس معاهم.
بس بعد ما سمعت إمام بيغني في الإذاعة.. قلت له تعالى أنا عايز أبعت جواب لبرة.. وطبعًا كنت عارف إن الظباط هيقروا الجواب.
مسكت القلم وكتبت: “عزيزي جلال.. بلغ الشيخ إمام إن أنا مسجون في القلعة، وخليه يبدأ في تطبيق الخطة رقم 3 يوم السبت الجاي.”
وأنا طبعًا معرفش حد اسمه جلال، ولا أعرف إيه الخطة 3 ديه.. بعتت الجواب الساعة 9، الساعة 11 لقيت إمام طالعلي المعتقل.
ناديت له من الشباك “يا إِمااااه إطلع يا أستاذ إطلع”.
قلت له: “مين ابن حرام بلغ عنك؟.. مش مهم بس المهم مايبعدوناش عن بعض.”
وقعَّدته معايا 3 سنين في سجن القلعة.. نكتب ونغني.
أحمد_فؤاد_نجم
الشيخ_أمام
الفاجومي
Discussion about this post