بقلم دكتور …. محمد الدليمي
النفس اللوامة : قال تعالى : ( وﻻ اقسم بالنفس اللوامه ) القيامة 2 . وهي النفس التي تسكن في العقل الذاكرة وهذه ليس لها شأن سوى انها تلوم صاحبها على كل افعاله فهي تعمل مع النفس المطمئنة فتلوم صاحبها على ما يقترف من الذنوب وهي التي تدل صاحبها على اﻻيمان باتباع ( النفس المطمئنة ) فتلومه على تركه او انه ليس بقريب منه او انه يبتعد عنه وهكذا في كل اﻻحوال قال تعالى : ( اؤلئك كتب في قلوبهم اﻻيمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها اﻻنهار خالدين فيها ) المجادلة 22 وتعمل ايضا مع النفس اﻻمارة بالسوء عند سيطرتها على اﻻنسان فتبدا حسراتها على الشهوات والملذات وتلومه على عدم فعلها لهذه الشهوات المحرمة قال تعالى : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة واﻻنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المأب ) ال عمران 14 وهذه النفس حالها كلنفسين الباقيتين تموت او تحيا ﻻخر العمر ومن المرجح فيها الموت في اخر العمر ويكون اﻻنسان ليس له في هذه الحياة سوى المعيشة ﻻ يعلم شيئا من الحب او الكره او الحسرة او الشهوة او غير ذلك قال تعالى : ( والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي ﻻ يعلم بعد علم شيئا ان الله عليم قدير ) النحل 70 دلت اﻻية الكريمة على ان هذه النفس تموت عند بلوغ اﻻنسان ارذل العمر .
وهذه النفس تدخل النار عندما تسيطر النفس اﻻمارة بالسوء على اﻻنسان وتدخل الجنةعندما تسيطر النفس المطمئنة على اﻻنسان فهي ليس لها ذنب سوى انها تتبع اﻻقوى وحكم الله تعالى عليها بالدخول مع من تتبع في اخر الحياة قال تعالى : ( وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرا منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ) البقرة 167.
Discussion about this post