بقلم … أمل عمر
أنا المسكينة
الفقيرة لحروفِك
الحافية مُشعَثة الحروف
المنتظرة أمام بابِ ” الإنبوكس” مثل شحاذ
طامعةً في كلمةٍ منك
ترميها على القبعةِ و تمضي
ما بين إجتماعاتك المُهِمة
مابين نسائَك
أصدقائك و مشاريعك
تتذكرْ
بأن أمرأةً ما ، تنتظِرْ على رصيفَك
تحت المطرِ و الريحِ و الخوفِ تَنتَظِركْ
تلعبُ بحلقات نارِ التَوق
تصنعُ القهوةَ على حُمى جلدها
تترقبُ ” الإنبوكس”
و تنتظِر
تحِن للحظة
تَكتُبَ الرسالةَ على عجلٍ و تمضي ..
فـ يتراجعُ زبولي،
أطمئن
أتَوَرَّدْ
أتحررُ من ثِقَل الأشواق
اتكئُ على صدرِ كلامك
أسمعُ صوت البحر البعيد
هسيس غابةٍ بالجانبِ الآخر من العالم
زفة عُرس بطقوسٍ غريبة
تمتمةَ راهبٍ يتعبد
بكاء طفلٍ خافت،
نعيقُ بومة
يوقظني صوت صديقتي الغاضب
ينعتني بالهشاشة
بأن لا كرامة عندي
و لا مبدأ
لا تعلم صديقتي
بان العشق و الموت قدر
ينتهيان في ذات الإحداثيات
لهما نفس المعنى
و قيامتهما في ذات الساعة
و جميعهما يذهبان للجحيم
لا تعلمُ صديقتي
رُغم أنها صديقتي
بأنيُ كنتُ إمراة ً عادية
إلى أن مررتَ بقصيدتي الأخيرة
تأملتَها بدهشة
أشعلتَ الضؤ في آخرِ كلمة
و قلت لي أحبك
قبلتني بسرعة و ذهبت
بعدها اختلفت الأشياء
إختلف الزمان و تغيرت الأسماء
و أنا لم أعُد أنا..
بقلم … أمل عمر
Discussion about this post