بقلم …. مروان البطوش
الأواني
التي تغسلينها الآن
مِن بقايا طعامِ رجلٍ غريبٍ
يُدعى زوجك
كانتْ
دعوتي التي رفضتِها
على العشاء.
*
والماءُ البارد
الذي أفقدَكِ
الشّعورَ
بأصابعك،
كان
كرةَ الثلج
التي ألقيتُ بها
إليكِ
فلم تلتقطيها.
*
طاولةُ الطّعام
شجرةٌ عوقبتْ
لأنّها
لم تُثمر.
الكُوخُ
كانَ أشجاراً
بلا أعشاش.
*
تلك النّدبةُ
التي تُخفينها
تحت ساعةِ اليد
تركَها
موعدي
الذي أخلفتِهِ.
*
وزُكامكِ المزمن
سببهُ
وردتي
التي عادتْ معي.
*
لا أستغربُ
اختناقَكِ
أمام المرآة
فأنا
أحتفظُ
بصورتكِ
في صندوقٍ
لا أفتحُهُ.
ولا أستغربُ
خوفَكِ
مِن صوتك
فأنا
كلّما تذكّرتُهُ
سِرتُ
إلى المقبرة.
بقلم مروان البطوش
Discussion about this post