بقلم الشاعرة …
ناهد مصطفى
يا راحلين بروحي والفؤاد قفوا
ولتتركوا ذكرياتٍ ظلُها ورفُ
فيها تجَلَّت حكاياتٌ سيسردُها
ليلُ الحنينِ وقلبٌ هزَّهُ الشغفُ
بعد الرحيلِ دروب الأرضِ تقذِفُنِي
إلى شفا غربة بالقلبِ تنجرفُ
أموتُ صمتا ُوهذا الهجرُ يرهقُنِي
أستنزف الصبرُ، والويلاتُ ألتحفُ
لا تحسبن النَّوى يمحو محبتَكُم
إذ يُثْبِت الحبُ والأيامُ تختلفُ
يمزقُ البعدُ أوصالي وأوردتي
مهما أُعاني فلا قول له يَصٌفُ!
سيشعلُ الحزنُ في الأنفاسِ جذوتَه
تغزو سهامُ الردى قلبي وتعترفُ
ليست كَسَهمٍ ولكن أسهمٌ رصدت
شَغَافُ قلبي وما أخْطَا لها هدفُ
سيفُ المواجعِ ليس الصبرُ يَرْدَعُهُ
يُدمي الفؤادَ ،وبالأوجاعِ يحترفُ
ياغائبين، حنايا القلب مسكنكم
منذ الرحيل وقلبي مسه التلفُ
أنا المعنَّى، وليلِى غصٌ مِن حِمَمٍ
من زفرِة اليأسِ بات الليلُ يَغْترِفُ
ويسلبُ الهمُّ من قلبي سكينَته
والقلبُ في كنفِ الأحزانِ يَعْتكِفُ
أبكي على طَلَلٍ مُسْتَنْزِفٍ مُقَلِي
والروحُ من سطوةِ الأوصابِ ترتجفُ
هذا اشتياقي لهيبٌ فاق محتملي
وذا فؤادي هَزِيمًا شاقَه السَهَفُ
بقلم الشاعرة ناهد مصطفى
Discussion about this post