عراب المسرح السعودي فهد ردة الحارثي يروي حكايا من الذاكرة
متابعة الهام عيسى
يتابع عراب المسرح السعودي نشر ذكريات مسيرة حافلة بالعطاء حيث كتب على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك حكايا رحلته في عالم الفن والإخراج والمسرح والسينما والاعلام حيث كتب :
لجنة الفنون المسرحية / 1
– جاء الدكتور عثمان الصيني ليكون أول رئيس للجنة الفنون المسرحية في 1400وقد وأجهته مشكلة عويصة فالشباب التي تم الاستعانة بهم لتكوين فريق التمثيل بالجمعية كانوا من مكونات نادي عكاظ ونادي وج على خلفية التنافس المحموم بينهم فجاء أحمد جستنية وأحمد الأحمري وضيف الله الكوكو وأحمد بن جعفر وحسين مجيدة والمولد ومحمد بكر ومن نادي وج إبراهيم زعفراني وعابد السليماني وإبراهيم بن مخصور وعبدالله الوجيه وعبدالله نيازي ، ورغم أن المرشدي رئيس نادي وج والطائفي واليامي من نادي عكاظ إلا كل جهودهم لخلق حالة توافق بين الفريقين كانت صعبة جداً وقد حاول الدكتور عثمان الصيني بكل مايملكه خلق هذه الحالة لكنه لم يوفق فكل فريق له رئيس ويريد أن يطرح تصوراته وفكره على الفريق الأخر
خرج الدكتور عثمان الصيني لتفرغه لدراسته وجاء التربوي الخلوق الأستاذ عبدالعزيز الرشيد الذي يبدو أنه استطاع أن يتمكن من خلق الفريق الذي يريد وكان البدايات بمشاهد مسرحية خفيفة تقدم في حفلات التوعية وحفلات الجمعية وتم الاستعانه بمخرج مسرحي لبناني اسمه فريد طعمه لكن يبدو أن دراسته كانت في النقد المسرحي فلم يتمكن من عمل شيء ، وتم شراء نص مسرحي من الكاتب غازي زين عوض الله وبمبلغ جيد وقتها لكن عوائق رقابية أعاقت تنفيذ النص فتم الاستعانة بمخرج أخر كان الأردني عبدالله الشيخ لكنه كان كسابقه ،
وفي فترة رئاسة الفنان الكبير أحمد الهذيل للجنة الفنون المسرحية بالمركز الرئيس للجمعية بالرياض جمع مجموعة من النصوص وأرسلها على عدد من الفروع لتنفيذها وجاء من نصيب الطائف نص للكاتب محمد رجب رحمه الله ، كان نص ( مين يكمل الثاني ) كباب فرج للأستاذ عبدالعزيز الرشيد ليجمع فريق عمله وتم تكليف مخرج مصري يعمل في التعليم هو محمد الشامي لإخراج العمل وكان بالفعل عملت بروفات الطاولة وبروفات الحركة واسند العمل لابراهيم زعفراني وأحمد جستنيه وعبدالله نيازي ووحسين مجيدة وغيرهم ، وصرف على العمل ببذخ كتيب فخم مكون من عدة صفحات وديكور تبرع به رجل أعمال لفترة العرض وتم حجز فندق ليعسكر به الفريق طيلة أيام العرض السبعة وتوزعت الإعلانات عن العرض في شوارع المدينة وتم دعوة عدد كبير من المسرحيين من كافة أنحاء المملكة لحضور العرض ، قدم العرض ونجح جماهيرياً لكنه فنياً لم يحقق النجاح الكافي لكنها خطة البداية ، لم يمض وقت طويل حتى جاء راشد الشمراني للطائف في دورة تدربيه تمتد لعام ، كان راشد مكون بشكل جيد في جامعة الملك سعود لديه حس مسرحي مختلف ، وأتذكر أني أول من قابل راشد عند باب الجمعية وسألني عن مكتب يحيي اليامي فأصحبته له وهناك عرف بنفسه وكان الاجتماع الأول له مع عبدالعزيز الرشيد ولم تمض فتره حتى توافق راشد مع عبدالعزيز الرشيد وعبدالعزيز الصقعبي ليكون اللقاء المسرحي في عمل مونودراما هو الأول من نوعه على مستوى المملكة ، الصقعبي كاتباً والرشيد مخرجاً وراشد ممثلاً وأعد موسيقى العمل محمد بصفر وكانت مسرحية ( صفعة في المرأة ) والتي حققت نجاحاً كبيراً وأتذكر أني بعد كتابة تحليل للمسرحية بجريدة البلاد أتصل بي الفنان الكبير لطفي زيني معلناً استعداده لتصوير العمل في الاستوديو الذي كان يملكه في تونس وتسويق العمل من خلال شركته وأعلن عن ذلك في حينه لكن الخطوة لم يكتب له النجاح لوجود مشكلات إنتاجية بين الجمعية والشركة ومازال للحديث بقية
Discussion about this post