مسألة ردم الفجوة بين الحلم و الواقع، و إيجاد صيغة توافقية بينهما، هي من المسائل العصية على أهل الفكر و الفلسفة و أصحاب القرار
فكم من امرئ عاقل؟ باء بفشل ذريع و هو يسعى إلى تحقيق أحلامه و طموحاته التي عجز عن اللحاق بها
[ لعل سر الفشل ذاك أن الطموحات ليس لها من سقف ولا حدود، في الوقت الذي نرى فيه طاقات المرء قد قدرت بقدر و مقدار و تقدير ]
يا له من حوار متعب يسعى خلاله المرء إلى التوفيق بين قدراته المحدودة و طموحاته التي لا حد لها [ كم من امرئ بات خائبا قد عجز عن إضافة قدرة إلى قدراته التي منحه الله تعالى إياها ]
( لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ) [ حديث شريف ]
أيها الأحباب:
الحالة الوحيدة التي يمكن للمرء خلالها إيجاد صيغة توافقية بين قدراته و أحلامه هي أن لا تتعدى أحلامه نطاق القانون العام في المجتمع، ولا تتعدى أحلامه نطاق الشرع و الدين، ولا تتعدى أحلامه حمى و حرمة الآخرين
Discussion about this post