بقلم … سلمى صوفاناتي
السماء تمطر موتاً .. والأرض تنزف ورداً .. الأرض ملطخة بالأحلام التي تتطاير من رؤوسنا .. تريد أن توقعنا في هوة الضياع .. عدونا قريب يتربص بنا .. ويربط على صدورنا .. ربما يتوجب علينا أن نوحد جهودنا في عمل جماعي مشترك .. أن نبدأ بمحاسبة تلك القابلة التي انتشلتنا من رحم الحياة .. نعم إنها قطعت حبلا سريا واحدا .. لكنها نسيت أن تقطع حبلا سريا آخر .. يربطنا بهذه الأرض .. وفي ذلك البعد الزماني والمكاني تتضافر الجهود والأقلام من كل هب وصوب .. وتلتف كالمجرات والنجوم .. وربما ك لب الارض .. ( محور الجاذبية ) لأنه تحت مركز التثاقل مباشرة .. وربما يكون البوصلة التي ترشدنا نحو الإتجاه الصحيج .. في عالم متعدد الإتجاهات والتوجهات .. ولكن لا : انسطوا قليلا .. وكأني أسمع صوتا جليا يهتف من بعيد : يامن تدعون بأن حب الوطن جرم عظيم .. إذا كان حب الوطن جرما فأنا أول المجرمين .. وإن كان مدحه كفرا .. فأنا أول المادحين ..
ٱرادتي لا تكسر .. وعزيمتي لا ولن تقهر .. سأجعل من أقلام المحبين دستورا سوريا مفتوحا .. فسوريتي هويتي .. وقلمي بطاقة عبور شرعية .. أسافر بها إلى كل أصقاع الأرض .. وأقطف من كل باقة زهرة .. لأجمعها بين دفتي كتاب واحد ينبض بالحب والأمل في زمن التيه والغطرسة .. أنا العربي لو فتحتم دفاتري لقرأتم حروفا نظمتها بعنفوان روحي .. ونقشتها بمداد دمي .. وأنين قلمي .. لن تكسرني أثنا عشر شبكة في القلب .. أجريتها في ظل الحرب .. فمثلي لا يليق به سوى علو الهمة .. كي أبلغ القمة .. ناديت أحبابي الشعراء من كل اصقاع الأرض فلبوا ندائي .. تضافرت القلوب والكلمات .. عملا تطوعيا حبا بسوريا وأرضها وعلمها وشعبها وقيادتها .. تاريخها وأمجادها .. سوريتي هويتي وعزتي .. اسمي حسن وفعلي حسن .. وهل يليق بالحسن إلا الحسن ..
وسط أجواء احتفالية كبيرة أقامتها مديرية ثقافة دمشق في المركز الثقافي العربي بدمشق / أبو رمانة .. وبرعاية كريمة من وزارة الثقافة السورية .. وبحضور قامات أدبية وسياسية سامقة ، زينت هذا الحفل بحضورها المميز .. بتاريخ 2023/ 28/5 وبمشاركة كريمة من الأساتذة :
الشاعر والأديب اللواء محمد حسن العلي .. الشاعر والأديب فرحان الخطيب .. الشاعر والأديب أحمد هلال .. وقد قدم كلمة الإدارة السياسية قسم الإعلام .. الجنرال غالب جازية الذي أشاد بتضافر تلك الجهود العظيمة والعمل الدولي الغير مسبوق بجمع قرابة سبعمئة شاعر من كل أصقاع الارض بنتاج فكري واحد بين دفتين .. وبالمبادرة المتميزة الذي أطلقها الشاعر سمعون وتنفيذها رغم كل الظروف القاهرة التي شهدتها البلاد في ظل الأزمة السورية .. فيما اوضح الأستاذ عمار بقلة وعبر صحيفة الرواد نيوز الدولية .. أوضح أهمية هذه المبادرات .. وأشاد بالجهود الجبارة التي قام بها الشاعر حسن سمعون وباقي الشعراء المشاركين من مختلف الدول .. تخلل الحفل فلما توثيقيا من مجموعة من الشعراء المشاركين بالديوان السوري المفتوح .. وشهادتهم بالقيمة الفكرية لهذه المبادرة العظيمة والقيمة الفكرية للشاعر سمعون .. والحديث عن مسيرته الأدبية .. وسبب اختياره لتأليف الديوان الذي سيغير المستقبل .. وسيكون مرجعا للأدباء السوريين في مرحلة معينة .. وفي فترة الحرب الإرهابية على سوريا .. فيماقدمت الأستاذة نعيمة سليمان مديرة الثقافة والأستاذ عمار بقلة للشاعر حسن سمعون وبحضور باقة من الأدباء والمثقفين ورواد المركز ..قدمت شهادة تكريم باسم وزارة الثقافة السورية ..وأشادت بأهمية هذه الفعالية .. وقدمت التبريكات والتهاني للشاعر سمعون نيابة عن وزارة الثقافة السورية .. وأدارت الفعالية م : إلهام سلطان بحرفية عالية .. وفي نهاية الحفل تم أخذ مجموعة من الصور الجماعية والتوثيقية .. تجسيدا لتلك القامة الفكرية .. وإيمانا بأننا قادمون نحو مسيرة التغيير والتحديث .. وتبقى سوريا ..قلب العروبة النابض ..
Discussion about this post