بقلم …أمل عمر
الميتُ لا يشعُرْ
و الخارجُ عن وعيهِ مسجيٌ على فراشهِ في غرفةِ العنايةِ
لا يَشعُرُ أيضاً
المساكينُ هُمْ هؤلاء الذين يجوبون ممرات المشافى أياديهم في جيوبِ قلوبهم..
يحتسون القهوة دون أن يدركوا أنها قهوة
بسكرٍ أم من غيرِ سُكر ؟
باردةً أم ساخنة؟
يتبادلون التحايا مثل أشخاصٍ آليين .
هؤلاء القابعونَ قُرب الأسِرة
يصلون لكلّ الآلهةِالممكنة..
يُحكِمون الغطاءَ حول غائِبهم الحاضر
حاضِرِهم الغائب
يضبطون حرارة الغرفة،يُصلِحون وضع المحلول الوريدي
خُصلةَ شَعر
الملاءة البيضاء
يفتحون النافذة، يغلقونها من غيرِ سبب .
الحزاني
الآملين في رفةِ جفنٍ مفاجئة
كلمةٍ بالخطأ
أو حركة أصبعٍ تمنحُ الأمل
هؤلاء همُ المساكينُ حقاً
لكن ، دعنا ننظر للأمرِ من جانبٍ آخر
ربما الغيبوبةُ حياةٌ أخرى
غرفةٌ بين هنا و هناك
حيث يجلس المرءُ أمام نفسه على طاولة
يتشاور معها
هل يستمرُ أم يعبر للضفةِ الأخرى؟
و ليس لنا خيارٌ سوى الإنتظار قرب الأسِرة
إحتساء القَلقَ والقهوة
و انتظار قراراتهم الأخيرة .
بقلم …أمل عمر
Discussion about this post