بقلم دكتور …نبيل بكر
*أحداث حقيقية*
وظللت على هذه الحالة طيلت عشرون يوم حتى حدث مالم يصدقه عقل…
الليلة الحادية والعشرين من أيام هذا المرض اللعين وهو كان لعين حرفياً..ولأول مرة منذ اللقاء الأول يأت عم سليمان للقائي بالقبيلة كلها..!!
علماً أن كل لقائاته معي يكون بمفرده..!
كنت مستلق على أريكة الأنترية بالريسبشن أتألم وأصرخ من الألم وليس هناك ضوء بالفيلا كلها سوى ضوء حجرة المطبخ،وكنت أتركه حتى إذا أراد أحدنا لدخول الحمام..
وأيضاً لأن هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم،وهو أمرنا بذلك…أن نكم الإناء ونطفئ السراج..
فبينما أنا مستلق على الأريكة أتألم إذ يملأ الفيلا ضوء زهري جميل هادئ أرى
معه بوضوح فإذا بعم سليمان واقف أمامي ومن خلفه كل القبيلة وعن يمينه إبنه داوود ثم وضع يده على جبيني وقال يا مولانا لماذا النور ضعيف..؟
-قلت أي نور يا عم…
قال قيام الليل…
-قلت أنا مريض يا عم…
فإذ به يضع يده على جبيني برهة ثم نزل بها إلى معدتي ثم نظر لإبنه وقال يا بني إنه هاهنا..!
-قلت من هو الذي هاهنا يا عم ثم وضعت يدي فوق يده
-قال الخبيث يا بني..
ففزعت من كلامه استفهم أي خبيث يا عم..؟
قال أنت مصاب بسرطان القولون يا مولانا وهو من جراء سحر تجرعته منذ عشرين يوم..
-قلت ومن فعل بي هذا..؟
قال انظر إلى كف يدي هذا ثم رفع كفه فأصبح مثل شاشة تليفزيونية فإذا بصور أشخاص أعرفهم جيداً وآخرين لم أعرفهم..
فقال لي حين تظهر لك صورة الفاعل سوف تعرفه..
فنظرت فإذا بصورة امراءه وهي(….)مع الأسف لن استطيع ذكر إسمها لعدم المشاكل…
فصرخت بأعلى صوتي وأنا أقول كيف…؟
مستحيل أن تفعل هذا بي مستحيل يا عم…
إنها…………
قال يا بني أصمت واكتم أمرك وسلمه لله إن كنت غافلاً فإن الله لا يغفل..
وعقابها أت لا محالة ولكن أنتم أيها البشر تستعجلون على ربكم..!
ثم رفع يده ووضعها على قلبي ثم تمتم بكلمات لم أسمعها جيداً ثم نظر إلي فقال الآن زال الغضب من قلبك حتى تستقر حياتك وفق ما قدره الله عليك ولك
ثم التفت إلى إبنه داوود الذي يقف عن يمينه وأشار إليه بيده قائلا أذهب وأحضر كوب من الماء..
فإذ بابنه هذا بيده كوب الماء الذي طلبه ولونه أبيض ناصع البياض والنقاء والصفاء..!
لا أدري كيف ذهب ولا كيف حضر كأنه فعل ذلك بمجرد طرفة عين..!
ثم أمسك عم سليمان رأسي فرفعها،وبيدية وضع الكوب على فمي وقال سم الله واشرب ثلاثا…فشربت… وأنا أنظر للماء من جماله ولما فرغت كانوا قد اختفوا جميعاً..
ثم سمعت أحد أهل النجع وهو يرفع آذان الفجر من مسجدي..!!
-ملحوظة
هذه ليست أول مرة عم سليمان يعالجني فقط بل عالج ابني يوسف ذات مرة
وأنقذه من الموت المحقق بسبب نقاة تمر دخلت في أنفه..!
وكانت ليلة هذه الحادثة ذهبت به أنا فلان بسيارتهم الجب فلم تستطع مستشفى برج العرب التي بجوار قسم الشرطة أن تفعل لإبني شيء
وكنا في منتصف الليل تقريباً
وكتب لنا الطبيب تحويل الى مستشفى العامرية العام فقال رفيقي هذا يا عم الشيخ السيارة ليس بها رخصة ..
انتظر للصباح وسلم أمرك لله عاش عاش مات مات أنت ونصيبك الله غالب حن وح فين احنا الساعة واحده بالليل…وبالفعل رجعنا إلى النجع ودخلت بإبني يوسف وجهه ازرق بسبب انقطاع الأسكجين عن المخ..
وتدخل عم سليمان وأرسل طبيب إلى يوسف ابني وهو نائم ثم أتاني وقال اطمئن يا مولانا إبنك بخير لا تقلق..!)
-وبعد أن شربت الماء كما ذكرت لكم آنفاً قمت وتوضأت وصليت مكاني وكان الألم شديد جداً
لكنه انتهى فور تسليمي من صلاة الفجر..!
وبعدها صعدت إلى الأريكه ونمت بعمق نوما لم أذقه منذ عشرون يوم..!
واستيقظت منه قبل صلاة الظهر على صوت الهاتف يضرب فإذا به الأخ الذي رفع الآذان من مسجدي فى الفجر
يطمئن علي كعادته ويدعوني لحضور عقيقة مولدة قد رزقه الله بها فقلت له أنت تعلم مرضي جيداً سامحني لعدم الحضور لن استطيع..
لكن سبحان الله حين استقيظت وجدتني بكامل صحتي وكأني لم أكن مريضاً
من الأصل..!
دبت فى جسدي العافية لكني أخفيت ذلك عن أهل بيتي لحاجة في نفس يعقوب..
وكان هذا آخر عهدي بهذه المخلوقات،وغير مسموح لي
أن أذكر لكم أكثر مما ذكرت.
(انتهى)
…………………………….
ملحوظة
لقد قصصت عليكم أهم ألأحداث فقط ،
بقلم دكتور … نبيل بكر
Discussion about this post