بقلم الأديب والشاعر
جمال مرعي
عصرنا الأغبر
ما كنت سفاحاً وما كنت
شاعراً
أبتر
إني أصلي فرائضي وأسبح
ربي
الأكبر
ما عبت نفسي لو نعيت
ايامي
ولعنت عصرنا
الأغبر
عصر دمر الفقراء فينا
وبنى
قصوراً لوزوازه
الأزعر
تمشي فترى فيه الرجال
اناثاً
وترى الأنثى الفارس
الاخطر
فيا ويل عصر ماتت فيه
صرامة
الأجداد
ومشت فيه الكلاب تجر
من الخلف
العباد
حتى السماء فيه اكفهرت
والارض صارت في
سواد
عصر ترى الناس فيه
يشكون
السقام
كلما انتهت منهم الأحزان
جاءت من بعدها
الاَلام
حتى الوجود بات باكياً
والنجوم
فيه توشحت
بظلام
وما غابت فيه الماَسي وما
انتهت منه
الجراح
ولا يد ناعمة طالت نجوماً
وما اشعلت
في الدرب
مصباح
مكر الثعالب يسري في دماه
وأحقاد
تشب من الأرض
البراح
كل الذين بأهل هذا العصر
أنذال
يهجرنا الحب إذا راَنا وتهتز
من تلافتنا
التلال
ونبني بيوتاً من العداوة
ثائرة
تبكي فيها الطيور الليالي
الطوال
ترى قلوب المساكين تنزف
حمرة
وحكاماً قطعوا الناس
أوصال
حتى إذا ما رأتنا الحياة
اشتكت
وشب الأنين من بطن
الرمال
عصر ما أنبت الزيتون فيه
انتماء
وما علم النسور رمي
النبال!!!
Discussion about this post