كتبت: دعاء سنبل
اعتدنا في كل قضايا النصب أن نرى الفريسة التي تقع في شباك النصاب بائع الوهم لمن يحلم بالثراء السريع أو تغير حاله لحال أفضل، فيعطيهم الأمل في حياة كريمة ويتاجر بأحلامهم لإقناعهم ويقع الضحية ودائماً ما تكون من البسطاء الذين لا يمتلكوا الإدراك والوعي، و يعطون أموالهم عن طيب خاطر للمستريح الذي لقب بهذا الأسم لأنه يأخذهم بلا تعب ولا مجهود يحصل على الملايين ويلذ بالفرار.
وللأسف نرى معظم الضحايا، يبيعون منازلهم أو كل مايمتلكون لـ تكون النهاية هي عبارة “عايزين فلوسنا” التى تتردد على لسان المئات
وأصبحت ظاهرة المستريحة أو المستريحة عرض مستمر ما بين القرى المصرية والأحياء الشعبية ، والسيناريو واحد مع اختلاف الصياد والفريسة والمكان، دون أن عظة مما سبق. ولا نسمع بعدها إلا جملة واحد “إحنا عايزين فلوسنا”
اليوم صقر الإعلام المصري يحلق في مدينة بور سعيد وتحديداً حي الضواحي، حي شعبي وأهله بسطاء وقعوا فريسة امرأة يقال إنها على درجة عالية من التعليم، تدعى عزة سعدون دخلت على أهل حي الضواحي بحيلة جديدة وهى عمل جمعيات بمبالغ كبيرة لكى يستطيع كلا منهم ان يحقق حلمه فمنهم من يريد زواج أولاده ومنهم من يريد شراء شقة ومنهم من يريد عمل عملية جراحية وأسباب اخرى متعددة.
الغريب أن تلك المرأة جبروت فقد وصل بها الحال للنصب على صغار الحي فاخد 10 أو 5 جنيهات لعمل جمعية، واخذت من بائع الخضار الذي يسعى على أكل عيشه ومن عامل تنظيف السمك، ام تترك كبيراً أو صغيراً إلا وحصلت منه على ماله.
وتركت ضحاياها يكاد عقلهم يطير ما بين الديون والفقر و خراب الديار، إلى متى سيقع هؤلاء فرائس بدون وعي ولا إدراك ؟!
نرى الإعلامي أحمد رجب كعادته لم يترك ثغرة إلا وسأل فيها، وتحدث أثناء لقاءاته مع الضحايا عن الربا ومدى حرمته واستشهد بالآية الكريمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً» (آل عمران، 3/ 131). وعلى هذا فلا يكون الربا إلا في التداين. قال الله تعالى: «وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ»
صدق الله العظيم
الحلقة كاملة
Discussion about this post