كِبَار السِّنّ
بقلم …..خُضْر عَبَّاد عَلِيّ
كِبَار السِّنّ . . .
هُمْ مِنْ تَقَدَّمَ بِهِم
الْعُمْر
وَهُم أَلْطَفُ مِنْ تقابلهم
وَبِكَلِمَة طَيِّبَة
تَسْتَطِيع إسعادهم
وَجُبِر خَوَاطِرِهِم
وَزَرَع البسمة بِسُهُولَة
عَلَى شِفَاهُهُم
كِبَار السِّنّ . . .
وَدَعُوا رَبِيع أَعْمَارَهُم
ومحطات السَّعَادَة
وَالْفَرَح وَالْقُوَّة وَالْعَمَل
وَأَصْبَح الْهَمّ والآهات
والحسرات
بُورُه فِي أَجْسَادُهُم
جَمَعْتهَا وَيْلاَت ومتاعب وَقَسَاوَة السِّنِين
الَّتِي مَضَتْ
وَلَمْ تَتْرُكْ لَهُم الْأَيَّام
إلَّا عگأز
وضغط وسكري وبروستات وَأَمْرَاض الْكُلَى
يسترحمون ويستعطفون
الْحَنَّان وَالْعَطْف وَالرَّحْمَة
مِمَّن حَوْلِهِم
الصَّمْت فراشهم
وَالصَّبْر غطائهم
يستجدون بأعينهم
يغارون مِن حنانكم وَحُسْن معاملاتكم
لأطفالكم ورعايتكم
لاولادكم الْمُبَالَغ بِهَا
وتوفير كُلّ متطلباتهم
وإهمالكم لكبار السِّنّ
الَّذِين تَتَقَطَّع قُلُوبِهِم
أَلَما ووجعا وندما
وَهُمْ لَا يَجِدُونَ شَيْئًا بَسِيطًا مِمَّا يَسْتَحِقُّون
مِنْ رِعَايَةِ
رَدًّا لِلْجَمِيل الَّذِي قَدَّمُوه
عِنْدَمَا كُنَّا صِغَارًا نَحْتَاج
رعايتهم وَعَطْفِهِم وحنانهم
كِبَار السِّنّ . . . . . . . . . . . . .
يَسْتَحِقُّون الرِّعَايَة مِثْل
رعايتكم لأبنائكم وأطفالكم
إنْ لَمْ يَكُونُوا أَفْضَلَ
وَكُلُّ مَا تقدموه لآبائكم
ستلاقونه مِن أَبْنَائِكُم
وَكَمَا تَدِينُ
تُدَان
بقلم …..خُضْر عَبَّاد عَلِيّ
الْعِرَاق
.
Discussion about this post