الشعب ينعى السلام

…………………………

بقلم… محمد علقم …

بـالحــزم والعـــزم تُجنـى المطــالب

لا بالتمني والتـوسـل تأتي الرغـائب

فـالكـون يهمــل ضعيفــا متقــاعسـا

عـن حقه متنازلا من ليس محـارب

فتـالــورد يلفّـــه الشـــوك حمـــايــة

لاتناله بسهـولة يد مـن هو له راغب

والنحــل يلســع مــن يُقبــل مختلسا

ينـوي الـدواء فـإنـه لقـتوتـه ســالب

ويحـرص الفـلاح أنْ لا يرى كرمه

عـاثت بـه فسـادا وخـرابـا الثعـالب

تلـك الخـلائــق تـدافــع عــن حقهـا

ما للـرعاة دفـاعهم عن الحق خائب

ظنـوا أنّ السلـم يحمـي عــروشهـم

فـالكـل نافـق العـدو ولـه مصــاحب

والقدس تشكـو فلقد طال انتظـارهـا

والدمع في عيـون الثـائرين سحائب

تبكـي على وطن أضـاعـوه بجهلهم

فذوي المصـالـح وحّدهـم الغـاصـب

فـالشعـب ينعـى سلامـا أهمـل حقـه

ويشكـو بطـش من تغوبه المنـاصب

فـالشعـب لـن يغـفـر لجـاهـل ادعـى

أنّـه مدافـع عن الاقصى وهو كـاذب

فــالأقصــى لـن يعـيـــده ســلامكــم

بل يعود عندمـا تزحـف إليـه الكتائب

والحشـد زاحف على المحتـل مقاتل

لا يُستثنى من الحشد شيخ أو راهب

محمد علقم /16/5/2018