بــلا وطــن …

بقلم ….. مفيدة بن علي

يكفي قوالب جاهزة ! صدعتم رؤسنا بشعارات الذل و المهانة ! نموت نموت و يحيا الوطن ! بربكم من هو الوطن الذي ستموتون من أجله ؟ إنهم السياسيون و الخونة الذين ينصّبون أنفسهم وطنا علينا !
بلادي و إن جارت علي عزيزة ! و هل الوطن يجور ؟ أم أنهم كهنوت المعبد من يجورون ؟ نحن نعيش في وطن نكاد ندفع ضريبة على النفس الذي نأخذه ، في حين في بلدان أخرى يوفر الوطن مسكنا لمن لا مسكن له يوفر الوطن علاجا حتى لغير مواطنيه من باب الإنسانية يوفر الوطن أكلا لمن لا أكل له يأخذ الوطن حق من هُضم حقه يرفع الوطن رأس من تمت إهانته و يرد له اعتباره ، هنا عليك أن تنحني إجلالا لوطنك و ترفع رأسك شامخا معتزا بنفسك … فبربكم عن أي وطن تتحدثون ! لست ممن تنطلي عليهم أكذوبة الوطن ! كل ما رأيته و تعرضت له في هذا الوطن يثير نقمتي و اشمئزازي و من حقي التعبير عن رأيي و من زاويتي الخاصة و كل من يزعجه التعبير عن الرأي فليعد إلى العصور الوسطى ليعيش فيها أو فليتعلم معنى الكرامة و العيش عزيزا في وطنه و إن لم يستطع فليمت وهو يحاول و ليتعلم أن الوطن يعطي بقدر ما يأخذ . أما أنا فحرة و المكان الذي أجد فيه راحتي و حريتي و كرامتي أي مكان على البسيطة ذاك هو وطني و فيما عدا ذلك فأنا بلا وطن إلى أن يأتي ما يخالف ذلك .