وحيدون
تماما كما نحلم
كلمات الكاتب
الصادق قاسمي
هنا في الجانب المظلم من مدينتي
عندما تعيش في بيئة يسودها الانعزال والتفاعلات السطحية
قد يتعامل البعض معك بطريقة لا تختلف كثيراً عن كيفية التعامل مع آلة موجهة لخدمتهم
يتحدثون إليك فقط عندما يكونون بحاجة
إلى شيء ما منك، ثم يغيبون
عنك حالما يحصلون على ما يريدون…
يمكن أن يكون هذا مؤلمًا ومحبطًا، خاصة إذا كنت تبذل الكثير من الجهد والوقت لتلبية احتياجاته …
قال لي أحدهم أنه يمكن لنا أن نتعامل معهم بما يناسب مصالحنا وأهدافنا ولا نتوقع الكثير منهم … مارست تلك النصيحة بالفعل فبدأت المشاعر تتصحر و بدأت اتحول
إلى جثة متحركة وعندما أخلد الي فراشي و تتبدد الأوهام ، أشعر بمدى التلوث الذي أصابني، وأي درجة من درجات البشاعة وصلت إليها حين تصبح الأعصاب مشلولة
و المشاعر مغيبة
تساءلت ماذا نحتاج ؟؟
نحن لا نحتاج مزيداً من المعارف و لا مزيداً من الكلام
كل ما نحتاجه قليل من القلوب النظيفـة
هو صديق واحد … تتخطى معه بشاعة هذا العالم
علاقة إيجابية مع شخص يقدرك ويحترمك
بصدق ويتعامل معك بشكل أكثر إنسانية
قد تكفى لتعود إلى ماكنت عليه
أذكر نفسي فأقول :
الوقت الذي تشعر به بأنك وحيدٌ
هو ذلك الوقت الذي تحتاجه لتكون مع نفسك
لتطور من ذاتك و هذه أقسى مفارقات الحياة
كلمات الكاتب
الصادق قاسمي
Discussion about this post