كـلمات الـشـاعـر ….
ولـيـد الـعشـري
تَجري بنا الأيامُ نَجري خلفَها
ونَدُورُ في دوَرَانِها دَوَرَانا
حيناً نقابِلُ مَن يُحِبُّ وجُودَنَا
فَنَرَى الحياةَ به تَزيد أمَانَا
حيناً نُقَابِلُ مَن يُبَدِّدُ فَرحَنا
بَل قَد نُقَابِلُ هكذا أحيانَا
نبكي من الخِذلانِ في جَنَبَاتِها
تَبًّا لمن يَتَعَمَّدُ الخِذلانا
أقسی شعورٍ حين تزرع كلَّ ما
في راحتيك وتحصد النقصانا
ما أسوأَ الإخفاقِ في قلبٍ رَأَتْ
عيناهُ غَدراً .. رغم أنَّهُ صَانَ
قلبٍ عزيزِ النفسِ عاش مُعَزَّزًا
ليصيرَ في قلبِ الحبيبِ مُهَانَا
فيتُوهُ حَرفيّاً بخيبَةِ حلمِهِ
طفلاً عنيفاً يرفضُ الألوانَ
طفلاً يحاول أن يَخُطَّ قصيدةً
لكنَّه لا يعرف الأوزانا
تَجرِي بنا الأيامُ نَلهَثُ خَلفَها
من يومِ مَولِدِنَا . وحتى الآنَ
ولَكَم قرأنا أو رأينا من حكاياتٍ
.. ولكنْ ، لَم نَزَل عميانا
لا نستمع إلآ إلى ما قد نَرَى
ونَصُمُّ فيما لا نَرَى الآذانَ
وَنفَتِّشُ الأيامَ في جَنَبَاتِها
عن ضحكَةٍ سَقَطَت وحين حان
نبغي السّعادةَ في أمُورٍ حَولَنا
وَنَحُطُّ آمالاً بها ، وَرِهَانَا
ونُصَارعُ الأيّامَ رَغمَ هِیَ التي
دَوْمًا تَفُوزُ ، وَتَهزِمُ الإنسَانَا
حينَ اعتَقَدنا أنَّ راحَةَ بَالِنَا
في غَيرِنا ، والخيرَ عند سِوَانا
كلُّ الحقيقةِ .. أنَّ سِرَّ هدُوئِنا
في القلبِ إن ذاقَ الهَوَى الإيمانا
إن السعادةَ في قَرَارِكَ إن أردتَ
وَكَم لها عَانَى بِهِ مَن عَانَى
كلمات الشاعر
وليد العشري
Discussion about this post