بقلمي : روضة بوسليمي
لا تبكي في سرّك …
يا روحا أصابها يتمان في مقتل …
اليتامى ..وحدهم يليق بهم الحزن
قيل ؛ إنّ البكاءَ صلاةٌ مفروضة
تقام أركانها جهرا .
قيل ؛ إنّ بكاء القلب لا صوت له
وربّ قذف من ” قريب ”
يذهب بما في الصّدر
أجمعُ لآلئ العين ،
أجعلُها عقدا يؤرّخ للحكاية…
أعدُ غيمة منّت عليّ بغيث طهّرني من
رجس الوجع
بأن أهبَ بقيّةً باقيّة من نواياي السّمان
لمن أنهكه الفقد
لعلّني احفظ ماءَ وجه قصيد نهل من
عصارة الحكمة
قيل ؛ إنّ بعضا من صغار السّنونو
تصنع ربيعا …
ألملم كسوري
أتناسى قصّة ذاك القميص
وما فاح من عبق الذّكرى …
أجعل من محاريب عينيّ معبدين
لدمع زاهد يقيم اللّيل خاشعا
أقيم أعمدة التّحدّي
استجمع موجبات النّجاة
أسعى بين صدر وعجز
اتحصّن من غربة المعنى
ألاحق سبق القول
وما ومض من برق النّبض
استأصل اوراما …
اجتاحت مدائن القصيد
اتزوّد برغبة حارقة في الانعتاق
اتزيّن بشفافيّة لامست عوالم أخرى
تتصاغر هالة وحشة جائرة
فلا تطغى …ولا ترهق روحا حائرة
اشدّ انتباه رأسي
كي لا أبكي ، كلّما تمسّح بي قصيد
يخوض في سبع شداد
لا ممسك لهنّ غير خيوط لا تقوى على حمل الوحدة والشّجن …
إنّ من اليتم ما قتل
بقلمي : روضة بوسليمي
Discussion about this post